مندوبنا السابق بـ"الأمم المتحدة": "مبادرة السيسي" آمنة من صدام مجلس الأمن و"أبو مازن".. وإعمار غزة لا علاقة له بالسياسة

قال الدكتور جلال الرشيدي، مندوب مصر السابق بالأمم المتحدة، إن "الضغط لتمرير الدولة الفلسطينية بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد تنجح الدول العربية وفي مقدمتها مصر في تحقيقه، إلا أنه سيظل تمريرا أدبيا ليس له قوة القانون في التنفيذ مثل القرارات التي تصدر عن مجلس الأمن، وسيكون بمثابة "عتاب أدبي" للدول التي حالت دون موافقة مجلس الأمن على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين".
وأضاف الرشيدي، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن "الرئيس الفلسطيني محمد عباس أبو مازن أجاد استخدام مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإعادة إعمار غزة في دفع العالم للاعتراف بدولة فلسطين، وهذا حق مكفول له تماما، إلا أن المبادرة المصرية آمنة تماما من رفض مجلس الأمن لطلب "أبو مازن"، حيث إن الإعمار توجه اجتماعي لا علاقة له بالسياسة".
وأكد أن "قرار مجلس الأمن كان متوقعا، حيث أعلنت الولايات المتحدة المريكية من قبل إنها لن تسمح بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن مبادرة إعمار غزة في العاشر من أكتوبر الماضي تلا ذلك اعترافات متتالية من برلمانات عالمية بدولة فلسطين، بينما جاء قرار مجلس الأمن الرافض للاعتراف بالدولة الفلسطينية الثلاثاء الماضي، وهو ما تبعه تحرك فعلي من جانب الرئيس الفلسطيني محمد عباس أبو مازن للانضمام إلى مؤسسات العدل الدولية لتمرير دولة فلسطين.