ملك الأردن يعرب عن ارتياحه بشأن الوضع في المناطق الحدودية للمملكة

أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن ارتياحه إزاء الوضع في المناطق الحدودية للمملكة خصوصا على الجبهة الشمالية (سوريا) ، مؤكدا ثقته الكبيرة في الدور الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في حفظ أمن واستقرار المملكة.
جاء ذلك خلال لقاء الملك عبدالله الثاني اليوم /الأحد/ في قصر الحسينية مع رئيس مجلس الأعيان الدكتور عبد الرؤوف الراوبدة ورؤساء اللجان في المجلس ، بحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ورئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة ومدير مكتب الملك جعفر حسان .
ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي .. أكد العاهل الأردني ، خلال اللقاء ، على أهمية مواجهة التحديات الإقليمية التي تحيط بالأردن والتعامل مع قضايا الشأن المحلي ذات الأولوية بتوازن وتواز يصون المصلحة الوطنية العليا ويضمن تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية ولا يغلب جانبا على آخر .
وفيما يتعلق بالجهود المبذولة للتعامل مع خطر الإرهاب والتطرف..قال الملك عبدالله الثاني "نحن كجزء من تحالف معتدل ، كدول عربية وإسلامية ، ضد الإرهابيين والمتطرفين لكن بنفس الوقت أطمئن الجميع بأننا نسعى دوما للنهوض ببلدنا وتطويره وجلب الاستثمارات التي تدفع أداء الاقتصاد الوطني إلى الأمام".
وأضاف العاهل الأردني "هناك حرب داخل الإسلام ، ومشاكل في سوريا والعراق ، ويجب أن نجد لها الحلول ، لكن يجب أن يكون هناك توازن بين الحرب ضد التطرف والعمل على تطوير بلدنا اقتصاديا واجتماعيا بنفس الوقت" ، مشيرا في هذا الصدد إلى رغبة العديد من الدول في العالم للاستثمار بشكل أكبر في الأردن الذي ينظر إليه الجميع كواحة أمن واستقرار في إقليم مضطرب.
وحول عملية السلام .. أكد العاهل الأردني مركزية القضية الفلسطينية على مستوى المنطقة والعالم وضرورة دعم المجتمع الدولي للفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة .. مشددا في الوقت ذاته على أهمية كسب الفلسطينيين للتأييد الدولي بشكل دائم وبما يخدم قضيتهم العادلة.
واستعرض الملك عبدالله الثاني ، خلال اللقاء الذي يأتي في إطار نهج التواصل الملكي مع مختلف السلطات في المملكة ، الموقف الأردني تجاه التطورات على الساحتين العراقية والسورية.
ومن جانبهم..أكد رئيس مجلس الأعيان ورؤساء اللجان في المجلس تقديرهم الكبير لحكمة ملك الأردن وقدرته على حماية المملكة وسط هذا الكم الهائل من التحديات الإقليمية ، مؤكدين وقوفهم صفا واحدا خلفه في الدفاع عن المملكة ومصالحها.
وأكدوا دعمهم لجهود الملك عبدالله الثاني في مواجهة الفكر التكفيري والمتطرف ورؤيته في الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف ، وهي المواقف التي تحظى بالاحترام الكبير على مستوى دول الإقليم والعالم.
وشددوا ، في هذا الإطار ، على ضرورة تعزيز الوعي الإعلامي والتربوي والديني وعلى مختلف المراحل لمواجهة خطر الإرهاب أيديولوجيا وهزيمته..لافتين إلى أن الأردن في حالة حرب ضد الإرهاب وهو ما يفترض من مختلف وسائل الاعلام المحلية ممارسة دورها بكل صدقية ومسئولية وموضوعية بعيدا عن الشائعات ومن يروج لها.
وأشاروا إلى قناعة العديد من دول المنطقة والعالم بالأهمية المتزايدة للأردن في الإقليم ودوره الكبير في إيجاد الحلول لقضاياه ، لدرجة أصبحت فيها المملكة لاعبا أساسيا ليس في القضايا الإقليمية فحسب وإنما العالمية منها.
وعبروا عن تقديرهم العالي لجهود الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك والحرم الشريف.
وتناولوا قضية اللجوء السوري في المملكة ، داعين المجتمع الدولي إلى ضرورة القيام بجهود أكبر في مساندة الأردن لمواجهة الأعباء المالية المتزايدة جراء الضغط الكبير الذي تشكله هذه الأزمة على موارده المحدودة أصلا.