أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أهمية الشباب ودورهم الأساسي في تقدم واستقرار الأمة، مستشهدا على ذلك بقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «سبعة يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله، إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله.....»، لافتا إلى أن الشاب الصالح جاء في المرتبة الثانية وراء الإمام العادل تأكيدا على الأهمية.
وقال جمعة، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم من مسجد السلطان حسن، إن الشباب ثروة قومية ووطنية، لافتا إلى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أنزل الشباب منزلتهم وأعطاهم ما يستحقون من الدور المجتمع والعملي، فدعوة الإسلام نشأت وقامت ونمت في بيت واحد من خير شباب مكة وهو دار الفتى القرشي الأرقم بن أبي الأرقم، كما اختار النبي (صلى الله عليه وسلم) أول سفير في الإسلام من الشباب وهو مصعب بن عمير، كما استعان رسول الله بعلي بن أبي طالب لينام في فراشه ليلة الهجرة ولرد الأمانة إلى أصحابها.
وأضاف أن "الشباب الذي نريده ونعده ثروة وطنية نلفت أنظارهم إلى بعض النقاط التي لا غنى عنها في انطلاقتنا جميعا نحو المستقبل، وهى أن الشباب هو وقت تحصيل العلم فذات الفتى إلا بالعلم والتقى، فهم يحتاجون إلى ثقافة عصرية، ومكانهم في مواقع العمل ليس البطالة والكسل فالأمة تنهض بسواعد الإنتاج، ويجب تحويل طاقاتهم إلى الإيجابية".
ووجه جمعه حديثه للشباب قائلا: «لا تيأسوا من رحمة الله، ولا تنظروا إلى الغد نظرة مظلمة سوداء، فاليأس والإحباط والتحبيط من الكبائر في الإسلام، ونؤكد أن عصر المشروعات الكبري في مصر قد انطلق ولن تعود العجلة إلى الوراء فعجلة الإصلاح إلى الأمام».
وشدد على ضرورة استعادة منظومة القيم والأخلاق، وقال: "الرسول (صلى الله عليه وسلم) أعطانا درسا عندما كلف على برد الأمانات إلى أعداء الإسلام، فالرسول لم يقل بعثت لأعلم الناس الصلاة ولا الصيام ولا الحج وهى من الأركان الأساسية في الإسلام إنما قال بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".