قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر: إن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، تحدث، اليوم، خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي، وهو يحمل هما كبيرا؛ بسبب التمزق الذي أصاب الأمة، والدماء التي سالت في ربوعها، وأرجع تلك المأساة إلى الفتن الطائفية التي تعمل على تأجيج الصراع والاقتتال في كل مكان.
وأضاف مهنا - في مداخلته الهاتفية ببرنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة» - أن الشيخ الطيب أوضح أنه لا يجد أي سبب لهذا التشرذم الموجود في الأمة، قائلا: «هل اكتشفنا بعد 14 قرنا أن بيننا سنة وشيعة، وأن بيننا مسلمون وأقباط»، لافتا إلى أن ما يحدث يعطي مبررا للآخرين لتشويه صورتنا ومحاربتنا ومحاصرتنا، وعلينا تفويت الفرصة على المتربصين بنا.
وأبدى الطيب، استعداده في أنه سيدعو علماء الشيعة لزيارة الأزهر؛ لمناقش القضايا العالقة التي يتخذها المتطرفون كأداة يؤججون بها الصراع ويتطرفون بها لتحقيق أهدافهم لتمزيق الأمة الإسلامية، كما أعلن عن استعداده لزيارة العراق في أقرب وقت؛ للمساهمة في لم الشمل، وجمع الصف الإسلامي هناك، وتعود العراق دولة كبيرة كسابق عهدها.