رسامو الكاريكاتير في القارة السمراء يرفعون شعار "كلنا شارلي"

عبر عدد من رسامي الكاريكاتير الأفارقة من بلدان المغرب العربي وجنوب الصحراء بريشتهم عن تضامنهم مع ضحايا الهجوم على صحيفة "شارلي أبدو" الفرنسية الساخرة الذي وقع الأربعاء الماضي وأسفر عن مقتل 12 شخصا من بينهم 7 صحفين وشرطيان.
وفرض شعار "كلنا شارلي" نفسه سريعا على شبكات التواصل الاجتماعي بوصفه رمزا لحرية التعبير وعنوانا للتضامن مع ضحايا هذا الهجوم، مما دفع رسامو الكاريكاتير الأفارقة الذين اعتادوا على تلقي التهديدات من بعض أنظمة الحكم المستبدة في بلادهم إلى التعبير عن تعاطفهم مع أقرانهم الفرنسيين الذين قتلوا في الهجوم على "شارلي ابدو".
وقال رسام الكاريكاتير الكونغولي كاش -في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- إن الحادث "قلب كيانه"، فيما كتب معلقا على أحد رسومه الذي يظهر مدى إصراره على عدم تخليه عن معركته من أجل حرية التعبير .. "كلنا شارلي أبدو..ولن نتخلى عن سلاحنا (القلم والريشة)".
من جانبها، كتبت صحيفة "جبيش" الإيفوارية الساخرة في موقعها الإلكتروني "سيظل السابع من يناير 2015 يوم حداد على رسوم الكاريكاتير" بينما أشار رسام الكاريكاتير الإيفواري سيراييه إلى أن محاولة امتلاك "قلم رصاص، وممحاة، وريشة، وقلم تلوين" بات يعرض صاحبه لأن يكون هدفا محتملا للجهاديين.
وطرح رسام الكاريكاتير الجزائري في صحيفة "الوطن" علي ديلم على طاولة النقاش من جديد مسألة النقاب في رسومه تكريما لضحايا "شارلي ابدو".
وتحت عنوان "كاريكاتير من أجل السلام"، احتشد العديد من رسامي الكاريكاتير الأفارقة للتعبير عن تضامنهم بطريقتهم الخاصة مع ضحايا الهجوم على صحيفة "شارلي ابدو" الفرنسية، معلنين أن الإرهابيين أنفسهم ما كانوا يتخيلون مدى الدفعة القوية التي منحوها للتضامن عالميا مع ضحايا هجومهم بعد أن ظنوا أنهم "قتلوا شارلي ابدو".