الأمم المتحدة: المفاوضات الليبية في جنيف تهدف لكسر الجمود السياسي

ذكرت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن المحادثات بين الأطراف الليبية فى جنيف تهدف إلى كسر الجمود السياسى الكامن وراء الأزمة السياسية والأزمة المؤسسية التى اجتاحت البلاد.
وقالت الأمم المتحدة، فى بيان مفصل استبق بدء المحادثات لها اليوم، إن قرار عقد المفاوضات جاء بعد مشاورات مكثفة لممثل الأمين العام للامم المتحدة ورئيس بعثة المنظمة فى ليبيا برنادينيو ليون مع جميع أصحاب المصلحة فى ليبيا ، لافتة إلى أن محادثات اليوم ستسترشد بمبادئ ثورة فبراير والقيم الديمقراطية وحقوق الانسان واحترام الاعلان الدستورى واحترام الشرعية لمؤسسات الدولة ( التشريعية والتنفيذية والقضائية ) ونبذ الإرهاب.
وشددت على أن هذه الجولة الجديدة من الحوار تمثل فرصة مهمة للأطراف الليبية المشاركة فى العملية السياسية لوضع التريبات الأمنية اللازمة لتحقيق الوقف الكامل للأعمال العدائية المسلحة والتى تحصد أرواح المدنيين وشردت مئات الآلاف من ديارهم وألحقت أضرارا جسيمة بالبنية التحتية والاقتصاد فى البلاد ، كما تهدف المحادثات إلى تأمين انسحاب تدريجى من كل الجماعات المسلحة من جميع البلدات والمدن الرئيسية بما فى ذلك طرابلس وتمكين الدولة من تأكيد سلطتها على المؤسسات الحكومية والمنشآت الاستراتيجية والمرافق الحيوية الأخرى .
وأوضحت الأمم المتحدة أن الحوار هو عملية شاملة وشفافة تقودها المصلحة الوطنية الليبية العليا بما فى ذلك حماية البلاد ، وترى البعثة الأممية أن الدعوة مفتوحة لجميع الأطراف الملتزمة بمبدأ ليبيا مستقرة وديمقراطية من خلال الوسائل السلمية .
وأشارت إلى أن المهم هو اغتنام الليبيين للفرصة واتخاذ كل ما يلزم لتحقيق السلام من خلال الانضمام إلى المحادثات والتى تعمل بالدرجة الأولى على مساعدة الليبيين لإيجاد أرضية مشتركة ، لافتة إلى أن الجولة الاولى تلك من المحادثات السياسية تمت فيها دعوة عدد من ممثلى المجتمع السياسى والمدنى والجولات اللاحقة فى الأسبوع المقبل ستشهد دعوة ممثلين عن بلديات مختارة من جميع انحاء البلاد.