العلماء يرحبون باقتراح «صدى البلد» بإنشاء هيئة للرقابة على الفضائيات.. ويؤكدون: الحل الأمثل لتجديد الخطاب الديني

◄ «صدى البلد» يقترح إنشاء جهة رقابية على البرامج الدينية في الفضائيات
◄«الأوقاف»
- اقتراح يسهم في تجديد الخطاب الديني
- القنوات الفضائية تشهد فوضى في الفتاوى الشاذة
- معاقبة من يثيرون الجدل على الفضائيات ضرورة ملحة
◄ «البحوث الإسلامية»:
- خطوة جيدة نحو تجديد الخطاب الديني
- ميثاق الشرف الحل الأمثل لمشكلة اللغط الإعلامي
- الإعلام يمارس دورا عنيفا ويهدف إلى إثارة البلبلة
◄ نائب رئيس جامعة الأزهر سابقًا:
- اقتراح يسهم في تجديد الخطاب الديني
- ضوابط الرقابة على الفضائيات لابد من مراعاتها حرية الرأي والفكر
- المؤسسات الدينية المشرف الأمثل على الهيئة الرقابية
◄ عضو رابطة خريجي الأزهر:
- اقتراح يسهم في تجديد الخطاب الديني
- موافقة الأزهر على من تستضيفه القنوات شرط أساسي في ضوابط الرقابة
- الأزهر مؤسسة وطنية دينية عالمية مهمتها حفظ عقائد المسلمين
◄ عمر هاشم:
- أناشد المسئولين منع ظهور من يفتي بغير علم على الفضائيات
- استضافة غير المختصين بالفتوى على الفضائيات يسهم في نشر الكفر
◄ الشحات الجندي:
-استضافة القنوات لأصحاب «الفتاوى المضللة» إثم ومعصية
رحب علماء الأزهر بمقترح «صدى البلد»، حول إنشاء جهة رقابية على البرامج الدينية في الفضائيات، مؤكدين أنها خطوة جيدة تسهم في تجديد الخطاب الديني، مشددين على ضرورة إخضاعها لرقابة الأزهر، منوهين بأن الفضائيات شهدت فوضي في الفتوى الشاذة، مطالبين بضرورة وجود ضوابط تقنن من ظهور المشايخ عليها.
وعلى صعيد متصل، رحبت وزارة الأوقاف بمقترح «صدى البلد»، بإنشاء جهة رقابية على البرامج الدينية التي تقدمها القنوات الفضائية، مؤكدة أنها فكرة رائعة وتسهم في تجديد الخطاب الديني، وقال الشيخ صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية: إن القنوات الفضائية تشهد فوضى في الفتاوى الشاذة المضلة.
وشدد وكيل وزارة الأوقاف، على ضرورة أن يشرف الأزهر الشريف على هذه الهيئة ويراقب هذه البرامج ويعاقب القنوات التي لا تلتزم بالوسطية، مشيرًا إلى أن الإعلام له دور مهم في تجديد الخطاب الديني، مضيفًا أن لابد من معاقبة من يخالف القوانين ويثير الفتنة بمنعه من الظهور مرة أخرى، أو تحويله إلى مجلس تأديب في الجهة التى يعمل بها، أو أي عقوبة يقرها المختصون.
من جانبه، رحب مجمع البحوث الإسلامية، باقتراح «صدى البلد»، إنشاء جهة رقابية على البرامج الدينية التى تقدمها القنوات الفضائية، مؤكدًا أنها فكرة جيدة لتجديد الخطاب الديني، موضحا أن الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أكد، أن الحل لمشكلة اللغط الإعلامي الذي نعيشه في الفترة الحالية يكمن في افتقاد ميثاق الشرف الذي من المفترض أن يلتزم به الجميع؛ "لأنه لو لم يكن هناك ضمير مجتمعي فلا فائدة من أي إجراءات".
وأضاف عفيفي أن النقد البناء مسموح للجميع ومطلوب أيضًا، ولكن غير المسموح به هو النقد الهدام الذي يهدف إلى إثارة البلبلة، مشيرًا إلى أن الإعلام يمارس دورًا عنيفًا في الفترة الحالية بهدف إثارة البلبلة، على الرغم من أن دوره الحقيقي هو الحفاظ على استقرار البلاد، وعدم تضليل الناس بالمعلومات المغلوطة.
وأوضح، أننا نعيش حاليًا فترة صعبة جدًا؛ نتيجة خوض غير المختصين في ثوابت الدين الإسلامي، لافتًا إلى أن هذه الأمور خرجت عن حدود السيطرة، منوهًا بأن اللجوء للقضاء في هذه الأحوال لا يفيد، ولن يكون حلاً في بعض الأحيان.
بدوره، ثمن الدكتور إسماعيل شاهين، أستاذ الشريعة، ونائب رئيس جامعة الأزهر السابق، الاقتراح، مشيرًا إلى أنه طيب ومقبول، ويسهم في تجديد الخطاب الديني، ولكن لابد أن يكون له ضوابط حتى لا يكون ضد حرية الرأى والفكر، مضيفًا أنه ينبغى على كل مسئول عن قناة فضائية ألا يسمح بظهور غير الأزهريين للتحدث فى أمور الدين، مشيرًا إلى أنه لو سمح لغير الأزهريين بالظهور على شاشته، يكون مدانًا أمام هذه الجهة الرقابية.
وأشار أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إلى أن الجهة التى ينبغى أن تقوم بهذه المهمة هى مؤسسة الأزهر الشريف، سواء المشيخة أو وزارة الأوقاف أو دار الإفتاء؛ لأنها تعمل تحت مظلة الأزهر، مضيفاً أنه يجب أن تقع العقوبة على كل من يخالف قوانين تلك الجهة.
ونوه بأن أى شخص يظهر على الشاشة، ويخالف القوانين أو يخرج عن سياق الموضوع، الذى يتحدث فيه أو يعمل على إثارة الفتنة ونشر الكراهية فى المجتمع، يجب أن تقع عليه العقوبة سواء بالمنع من الظهور في وسائل الإعلام، أو تحويله إلى مجلس تأديب فى الجهة التى يعمل بها، أو أى عقوبة يقرها المختصون.
ولفت أستاذ الشريعة إلى أن مصطلح «تجديد الخطاب الدينى» ينبغى أن يكون «تطوير الخطاب الدينى»؛ لأن هذه الخطاب لا يحل حراماً ولا يحرم حلالاً، بل يخاطب المسلمين بأسلوب معاصر، ويبسط لهم التراث الإسلامى، الذى يجب علينا جميعاً الحفاظ عليه.
وفي السياق، ذاته، أشاد الشيخ حمد الله الصفتى، عضو الرابطة العالمية لخريجى الأزهر الشريف، بالاقتراح، مؤكدا أنه طيب للغاية وسيسهم بشكل كبير فى عملية تجديد الخطاب الدينى، مضيفًا أن "الجهة التى ينبغى أن تكون مكلفة بهذا الأمر هى مؤسسة الأزهر الشريف ليس على أنها جهة رقابية ولكن باعتبارها جهة استشارية"، مؤكدًا أن "مؤسسة الأزهر لا تعمل على الحجر على الفكر والرأى أو على القنوات الفضائية ولكن هى مؤسسة وطنية دينية عالمية مهمتها الأولى هى حفظ عقائد المسلمين".
وتابع عضو رابطة الأزهر: أنه «ينبغى على البرامج الدينية أن تستشير الأزهر قبل ظهور أحد فى برامجها للتحدث فى الدين حتى تختار لهم الشخص المناسب ليحدث الناس عن أمور دينهم بالشكل الصحيح ومن يصلح أن يتكلم فى الفتوى ومن لا يصلح».
بدوره، انتقد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، القنوات التى تستضيف الذين يفتون بغير علم، مناشدين المسئولين، منع ظهور هذا الكفر على الفضائيات وعلانية للناس، موجهًا رسالة لأصحاب القنوات التي تستضيفوهم: "اتقوا الله ولا تنشروا مثل هذا الكفر على شاشاتكم".
من جانبه، أكد الدكتور عبدالفتاح إدريس، أن الفتوى بغير علم حرام شرعاً، مستشهداً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أجرؤكم على الفتوى أجرؤكم على النار"، مضيفًا أن من يفتى الناس بغير علم يعتبر قد ارتكب معصية متعمدة، وسيتحمل إثم وذنب كل من سيعمل بفتواه.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه لابد على مؤسسة الأزهر أن تستمر فى القيام بدورها كمؤسسة متخصصة للتعامل مع الذين يضلون الناس بغير علم، لافتًا إلى أن الذين يفتون الآن على الفضائيات وهم ليسوا أهلا للفتوى هم أناس موجهون لصالح فئة أو جماعة أو أجندة معينة ليتحدثوا بين الناس ويثيرون البلبلة.
وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن المذيع أو صاحب القناة الذى يستضيف أمثال هؤلاء وهو متعمد ظهور هذا الكلام المضل على قنواتهم فهو آثم وعاص وإن كانوا غير ذلك فلا إثم عليهم فكل إنسان محاسب بنيته.