صحيفة إسرائيلية: العالم الإسلامي يدين حرق "الكساسبة" .. "لاَ يَنْبَغِي أنْ يُعَذِّبَ بالنَّارِ إلاَّ رَبُّ النَّارِ"

قالت صحيفة "ميدل نيوز" الإسرائيلية اليوم الأربعاء إن حالة الصدمة والرفض لجريمة الإعدام حرقًا، التي نفذها تنظيم "داعش" الإرهابي تجاوزت الحدود الطائفية والوطنية ومن الواضح، حتى اليوم، أن العالم الإسلامي بأكمله، تقريبًا، يقف موقفًا واحدًا برأيه ضد عملية قتل الطيار الأردني "مُعاذ الكساسبة" المريعة، العملية التي تمت، وكأن، باسم الإسلام.
ونقلت الصحيفة قول الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على القره داجي "نهى الرسول عن الحرق بالنار، وهناك حديث نبوي يقول إن "النار لا يُعذّب بها إلا الله" وهناك إجماع على عدم جواز التعذيب بالنار للمسلم وغير المسلم".
وأكدت الصحيفة أن علماء الإسلام، من كافة أطياف العالم الإسلامي، أكدوا رفضهم لجريمة حرق "الكساسبة" بقولهم إن ذلك منافٍ لنهج الإسلام من عدة نواحٍ وأولها، الحديث التالي الذي يقول "إنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أنْ يُعَذِّبَ بالنَّارِ إلاَّ رَبُّ النَّارِ".
وأوردت الصحيفة أن القرآن الكريم ينص على أن: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" "الإسراء 70" ومن هنا ينبغي أن يكون جسد الإنسان مُقدسًا.
وأشارت الصحيفة إلى ادانت محي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في الأزهر بمصر، قيام "داعش" بإحراق الكساسبة، متابعا أن "ما فعله داعش من قتل الكساسبة حرقا هو مخالفة لله وأوامره، حيث إن الله كرم الإنسان حيًا وميتًا".
كما استنكر شيخ الأزهر، أحمد الطيب، العمل الإرهابي الذي أقدم عليه تنظيم "داعش الإرهابي الشيطاني" من حرق الطيار الكساسبة، ووصفه بـ"العمل الإرهابي الخسيس".
ورفض علماء أزهريون استناد تنظيم "داعش" في حرقهم للكساسبة إلى قول الإمام ابن تيمية "فأما إذا كان في التمثيل الشائع دعاء لهم إلى الإيمان أو زجر لهم عن العدوان فإنه هنا من إقامة الحدود والجهاد المشروع"، مجمعين على أن "الحرق محرم في جميع الأديان حتى للحيوان".