تصدّرت قمة السلام بشأن غزة، المقرر عقدها غدًا الإثنين في مدينة شرم الشيخ، عناوين الصحف العالمية، خاصةً أنها تجمع عددًا من قادة العالم، ويترأسها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وسلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على القمة التي ستعقد بمشاركة قادة من أكثر من 20 دولة، مشيرة إلى أنها تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وبدء عهد جديد من الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأضافت الصحيفة أن القمة جاءت بعد أن اتفقت إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى، عقب مفاوضات غير مباشرة مكثفة في شرم الشيخ خلال الأيام الأخيرة. وقد قُتل أكثر من 67 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، في الهجوم الإسرائيلي على غزة. وبدأت الحرب بعد هجوم قادته حماس داخل إسرائيل، قُتل فيه 1200 شخص واختُطف 251 آخرون.
وقد عجلت المفاوضات، التي توسطت فيها مصر وقطر وتركيا، وشارك فيها المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، بالهدنة وما يعقبها من زيادة في المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتابعت أن هذا الإعلان جاء في الوقت الذي سار فيه آلاف الفلسطينيين شمال غزة يوم أمس السبت، عائدين سيرًا على الأقدام وبالسيارات والعربات إلى ما تبقى من منازلهم.
ونقلت الصحيفة عن المواطنة الفلسطينية نبيلة باسا قولها- وهي تسير سيرًا على الأقدام- إنها أصيبت بجرح في رأسها خلال الحرب: "إنه شعور لا يوصف، الحمد لله. نحن سعداء للغاية بتوقف الحرب وانتهاء المعاناة".
ويحضر القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورؤساء وزراء بريطانيا كير ستارمر، وإيطاليا جورجيا ميلوني، وإسبانيا بيدرو سانشيز، بالإضافة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
من جانبها.. ذكرت قناة "تشانل نيوز" آسيا، أن مصر تستضيف قادة العالم، من بينهم ترامب، في شرم الشيخ لقمة تاريخية حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت أنه من المنتظر أن يوقع القادة على اتفاق سلام بوساطة أمريكية يهدف إلى إنهاء الصراع في غزة على أن تبدأ المرحلة الأولى من الخطة بإطلاق سراح الرهائن والسجناء الفلسطينيين بحلول غدا الاثنين، وهو ما تم وصفه بأنه "نقطة تحول تاريخية" بعد عامين من الحرب.
ووافقت إسرائيل على خطة الهدنة التي طرحها ترامب، وسحبت قواتها أمس الأول الجمعة، من عدة مناطق في غزة، مما مهد الطريق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غضون 72 ساعة.
وأفادت القناة الأسيوية، بأنه إلى جانب الولايات المتحدة وقطر، لعبت مصر دورًا محوريًا في التوسط في المحادثات التي أدت في النهاية إلى اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
في السياق.. أبرزت صحيفتا "إيه نيوز زد" الأذرية و"كوريا جانج"، قمة السلام الدولية في مدينة شرم الشيخ، مشيرتا إلى أن القمة تُعقد في سياق جهود مضنية من مصر وقطر والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضمان السلام في المنطقة وحل النزاعات العالمية.
كما ذكرت صحيفة "إنديا إكسبريس"، أن مصر تستعد لاستضافة قمة دولية في منتجع شرم الشيخ المُطل على البحر الأحمر، غدا الاثنين؛ لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يُنهي الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس.
وأشارت إلى أن القمة عقدت في مصر بعد موافقة إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بدعم من الرئيس الأمريكي ترامب لإنهاء الحرب في غزة. وتشمل المرحلة الأولى من خطته وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى والسجناء الفلسطينيين.