مليون زائر فى احتفالات مارى جرجس بالاقصر

احتفل السبت اكثر من مليون زائر بمولد مارى جرجس بالرزيقات وحضر الاحتفال الانبا يؤنس سكرتير قداسة البابا شنودة والانبا نرقص اسقف شبرا الخيمة والانبا هديرا اسقف اسوان والانبا بيمن اسقف نقادة ومدير امن الاقصر ومحافظ الاقصر وجميع التنفيذين والقوى السياسية لتهنئة الاقباط بمولد مارى جرجس ومشاركتهم اعيادهم .
وقال اللواء احمد ضيف صقر مدير امن الاقصر انه تم تأمين المولد والمنطقة المحيطة به والطرق المؤدية له بوحدات من المباحث العامة والحماية المدنية والنجدة والاتصالات والمرور وفريق من فرقة المفرقعات وكلاب الحرب مع وجود القوات المسلحة .
وصرح الانبا مرقص اسقف شبرا الخيمة وعضو اللجنة الباباوية بالاشراف على احتفالات دير مارى جرجس ان الاحتفالات هذا العام مستمرة وان الامن متواجد فى الدير وأن هذا العام شهد تكثيف ملحوظ من رجال الامن والمحافظة للاهتمام بالمولد.
يذكر ان دير مار جرجس بالرزيقات يرجع تاريخه إلى عام 184 م، حيث كان كنيسة صغيرة على رأس مقابر الأقباط بالمنطقة أقيمت على بعد 500 متر من دير أثري قديم ما زالت أنقاضه باقية حتى اليوم.
واعيد بناؤه على الطراز الروماني،خلال الفترة الأخيرة على غرار التجربة التي تبناها الأب "متى المسكين"، بدير أبي مقار غرب الإسكندرية، ثم تم تحويله إلى مركز اتصال وتعليم واسع للشئون الكنسية، وضم منشآت إنتاجية وخدمية كبيرة.
وتم نقل المقابر إلى خارج الدير بعد بنائها بطريقة صحية، وتم إخلاء المنطقة المحيطة بالكنيسة القديمة التي تضم إحدى عشرة قبة وستة هياكل لتدخل في نطاق منشآت الدير.
وبالدير مركز للرهبنة يضم مجمع وقلايات ”المكان الذي يستقبل فيه الراهب زواره”ومحابس “ المكان الذي ينقطع فيه الراهب للعبادة، وينتظم بالدير عدد من الرهبان، وخاصة المرشحين منهم لسلك الرهبنة.
يذكر أن ماري جرجس قد ولد في مدينة ملاطية بتركيا، وكان والده” أنطاسيوس“ أميرا لها، وعندما قتل والده، حملته والدته هو وشقيقتيه إلى فلسطين، وهناك التحق بالجيش وتولى المناصب العليا حتى أصبح أميرا، ووهبه الملك الروماني حصانا جميلا.
وعندما أصدر الملك ”ذادا يافوس“، مرسوما بهدم الكنائس، وحرق الكتب المقدسة، رفضه ماري جرجس، ومزقه أمام الجنود فقادوه مكبلا أمام الملك، وتعرض منذ تلك اللحظة إلى سلسلة من التعذيب انتهت باستشهاده.
ويحكي التقليد الكنسي أن جزءا من جسده انتقل من ”اللد“ بفلسطين إلى مصر حتى استقر أخيرا بكنيسة مصر القديمة.