نرصد ردود الأفعال الدولية المتوقعة عقب حرق "الكساسبة".. الأردن بدأت بإعدام "الريشاوي".. و"اليابان" ستغير المعادلة

خبراء:
- حرق «الكساسبة» نقطة فاصلة في الحرب على «داعش»
- توقع بعقد مؤتمر دولي للتخلص سريعا من التنظيم
- مشاركة اليابان في ضرب "داعش" ستحقق عامل الدقة والإنجاز
- الإدانة والشجب لن يقضيا على الإرهاب
- اليابان ستعدل دستورها لتنضم إلى التحالف الدولي ضد "داعش"
في الوقت الذي تشجب فيه أمريكا وأوروبا، الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم الدولة في العراق وسوريا، يقوم "داعش" بإعدام مزيد من الضحايا العرب والأجانب، وكان آخرهم الضحية الطيار الأردني معاذ الكساسبة، والذي تم حرقه داخل قفص حديدي دون أدني رحمة، وهنا يرصد "صدى البلد" ردود الفعل العالمية المتوقعة حيال هذه الواقعة وسابقتها.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام الإستراتيجي، أن ردود الأفعال الدولية علي الجريمة البربرية التي ارتكبها تنظيم الدولة، بدأت بإعلان تضامن أمريكا ودول أوروبا قلبا وقالباً مع الأردن، وأكدوا أن الإرهاب آفة عالمية لابد من محاربتها سريعا للحد من سرعة انتشارها، ليكون حرق معاذ الكساسبة نقطة فاصلة في هذه الحرب.
وتوقع "اللاوندي" - في تصريح خاص لـ"صدى البلد" - أن تكون هناك مواجهة عالمية ودعوة للتعاون الدولي، يعقبه عقد مؤتمر دولي مشترك لكافة الدول العربية والأوروبية وأمريكا، يضع حلولا ناجزة للقضاء على الإرهاب.
وفي الوقت نفسه، لفت خبير السياسة الدولية، إلى أنه لا يمكن أن نتناسى أن التنظيم في الأساس صناعة أمريكية، فعليها الآن أن تواجه صنعتها التي من الواضح أنها انقلبت عليها بشكل أو بآخر.
وقال الدكتور يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: إن ردود الأفعال الدولية تجاه جرائم تنظيم الدولة المتتالية، لا ترقي إلى أن يطلق عليها مواجهات، مؤكداً أن كافة ردود الأفعال طبيعية كشجب وإدانة فقط ولا تكفي، مؤكداً أن الطيار الأردني لو كان أمريكي الجنسية لكانت ردة الفعل مختلفة تماماً.
وأضاف "العزباوي" - في تصريح خاص لـ"صدى البلد" - أن الأمر يتطلب تعاونا دوليا مخابراتيا من جانب أمريكا وأوروبا، ولكن الآن ليس هناك خطة واضحة أو تحركات قوية تجاه القضاء علي التنظيم.
وعن تحركات العالم العربي الذي كثرت ضحاياه علي يد التنظيم، أكد الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أنه علي الدول العربية التكاتف وتشكيل قوات الدفاع المشتركة، ووضع سياسات واضحة المعالم؛ لتنفيذ خطة عمل، ومتابعة تنفيذها لإنقاذ العالم العربي من المد الداعشي.
وقال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الجنائية: إن "هناك حالة من الغضب العالمية؛ بعد حرق تنظيم الدولة الرهينة الطيار الأردني، وذبح الرهينتين اليابانيين"، مضيفاً أنه "لابد من وضع إستراتيجية واضحة للقضاء علي التنظيم؛ لأنه إن لم تتخذ هذه الخطوة؛ فالأمر يعني أن المجتمع الدولي يستمر في الوضع الحالي".
وأضاف "سلامة" - في تصريح خاص لـ "صدى البلد" - أن "العالم يحتاج تغييرا نوعيا في طريقة التعامل مع التنظيم، واتخاذ عملية إجرائية واقعية علي الأرض؛ لتستطيع من خلالها القضاء عليه، وإلا سيصبح المجتمع الدولي مسئولا عن كل نقطة دماء تسيل علي يد التنظيم".
وحول ردود أفعال الدول التي ذاقت نيران التنظيم مؤخراً، أكد الدكتور سلامة، أن اليابان تحاول الآن تغيير بعض النقاط في دستورها؛ لتتمكن من أن تشارك مع قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، مؤكداً أن هذه المشاركة ستجعل الضربات الجوية أوضح وأدق، والضربات ستكون أقرب ما يكون للدقة والإنجاز بمشاركة اليابان، لكن الأمور تحكمها أولا اعتبارات سياسية وليست عسكرية فقط.