أوباما يحذر من سقوط المساعدات العسكرية الفتاكة لأوكرانيا "في الأيدي الخطأ"

عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم "الاثنين" عن قلقه من أن الأسلحة الفتاكة وغيرها من المساعدات العسكرية التي قد ترسل لأوكرانيا في صراعها مع الانفصاليين الذين تدعمهم روسيا يمكن أن تقع "في الأيدي الخطأ".
وقال أوباما في البيت الأبيض بعد اجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "هل يمكن أن نكون متأكدين من أن المساعدات الفتاكة التي نقدمها لأوكرانيا ستستغل على النحو الملائم وألا تقع في الأيدي الخطأ وألا تؤدي لإثارة أعمال عدائية مفرطة لا يمكن للأوكرانيين تحملها؟ وما هي نوع ردود الفعل التي ستثيرها ليس فقط من جانب الانفصاليين بل من الروس؟ هذه كلها مسائل ينبغي التطرق لها."
وأضاف أوباما "القياس الذي اعتمد عليه في اتخاذ هذه القرارات هو: هل من المرجح أن تكون فعالة أم لا. وهذا ما تدور حوله مشاوراتنا."‭‭ ‬‬
وقال الرئيس الأمريكي إن إدارته تبحث كل الخيارات في التعامل مع أزمة أوكرانيا إلا أنه لم يتخذ قرارا بعد بخصوص تزويد الولايات المتحدة لكييف بأسلحة فتاكة.
وأضاف أوباما ان الاعتبارات الامريكية لتزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية "لا تستند الى فكرة ان أوكرانيا يمكنها هزيمة جيش روسي .. وانما لكي نرى ان كانت هناك أشياء اضافية يمكننا عملها أم لا لمساعدة أوكرانيا في تعزيز دفاعاتها في مواجهة عدوان انفصالي."
ومن ناحية أخرى قالت ميركل إنه رغم حدوث انتكاسات في التوصل لحل دبلوماسي مع روسيا بشأن أوكرانيا إلا أن مثل هذه الجهود ستستمر. وأضافت أنها لا تريد حلا عسكريا للأزمة.
وقالت ميركل "اذا كان يتعين على المرء ان يقول في وقت ما انه ليس من الممكن تحقيق النجاح حتى اذا بذل المرء كل جهده في ذلك فانه يتعين على الولايات المتحدة واوروبا ان يجلسا سويا وان يحاولا ويستطلعا مزيدا من الامكانيات بشأن ما يمكن عمله."