المجتمع الدولي ينعي ضحايا مصر بفعل إرهاب "داعش"..ويدعم القاهرة للقضاء على التنظيم

نبيل العربى:
آن الأوان لتفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك.. وذبح داعش للأقباط المصريين وصمة عار في جبين الإنسانية
وزير الخارجية البريطاني:
الأعمال الهمجية تقوي عزمنا على مكافحة خطر الإرهاب المتنامي في ليبيا
حفتر:
ما حدث من جريمة إرهابية ضد مواطنين مصريين لا تمت لقيم الشعب الليبي بصلة
الأردن :
الإرهاب أعمى.. وندعم القاهرة للقضاء عليه
الرئيس الفرنسي يدين القتل الوحشي للمصريين بليبيا على يد "داعش"
بانيتا :
أمريكا تحتاج إلى تعزيز استراتيجيتها في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي
الخارجية الليبية:
إعدام عصابات داعش للإخوة المصريين العزل اعتداء على ليبيا ومصر
البيت الأبيض يطالب الكونجرس باتخاذ إجراء ضد تنظيم «داعش» الإرهابى
استفز الحادث البشع الذي قامت به قوات داعش بذبح 21 قبطيا مصريا في الأراضي الليبية مشاعر العديد من الدول والشخصيات الدولية حيث عبروا عن إدانتهم واستنكارهم لما حدث مطالبين بوقفة حاسمة ضد الإرهاب الذي سيطال الجميع ولن تقف حدوده عند مصر.
وقد أدان الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية وبأشد العبارات الجريمة الهمجية المروعة التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابى ضد 21 من ابناء مصر الأبرياء في ليبيا.
واعتبر الأمين العام فى بيان رسمى له فى الساعات الاولى من صباح اليوم الاثنين أن هذه الجريمة النكراء هي وصمة عار في جبين الإنسانية، والعالم بأجمعه مطالب اليوم باتخاذ موقفا حازما واجراءات فعالة لمواجهة هذا التنظيم الارهابي وجرائمه البشعة المرتكبة ضد المسلمين والمسيحيين والإنسانية جمعاء.
وأكد الأمين العام أن هذا الأمر أصبح يستوجب على المستوى العربي تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك لصيانة الأمن القومي العربي والتصدي لظاهرة الإرهاب.
وأدان وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند مساء امس الأحد اعدام تنظيم داعش الإرهابي لــ 21 مسيحيا مصريا في ليبيا، مشددا على أن مثل هذه الأعمال الهمجية تقوي العزم على مكافحة خطر الإرهاب المتنامي في ليبيا.
وقال هاموند في بيان للخارجية البريطانية صدر الليلة " أدين بشدة قتل 21 قبطيا على يد متطرفين موالين لتنظيم داعش في ليبيا."..وأضاف "هذه الأعمال البربرية تقوي عزمنا على مكافحة خطر الإرهاب المتنامي في ليبيا والمنطقة".
وتابع "لا يجب السماح لأعمال الإرهاب أن تقوض عملية الانتقال السياسي في ليبيا. نساند جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد والتوصل لحل سياسي للأزمة الأمنية. وكل من يؤيد الإرهاب لا دور له بهذه العملية."
قال اللواء خليفة حفتر قائد عملية "كرامة ليبيا" إنه في هذه الساعات الصعبة من تاريخ الأمتين العربية والإسلامية وما تمر به منطقتنا والعالم من إرهاب وتطرف ، نتابع بغضب وألم كبيرين ما حدث من جريمة إرهابية وعمل جبان ضد مواطنين مصريين في ليبيا ، وتحديدا على سواحل سرت المدينة الآمنة من ذبح همجي وغير إنساني لا تمت لقيم الشعب الليبي بصله ، وإنما يدل على وحشية هذه العناصر الإرهابية وعلى الجميع محاربتها قبل أن تنتشر وتصل إلى مراحل لا يمكن السيطرة عليها".
وأضاف حفتر - في بيان الليلة - " أن الجيش الوطني الليبي يؤكد أنه ما قام بعملية "الكرامة" إلا ضد هذه المجموعات المارقة التي ترتدي لباس الإسلام والإسلام منها براء ، نحن واجهنا هذا الإرهاب في بنغازي ودرنة واستشهد من مواطنينا وضباطنا العشرات وها هو الآن بدأ ينتشر في غرب ووسط وجنوب ليبيا ، لذا من حقنا الدفاع عن مواطنينا والحفاظ على السلم والأمن في البلاد بما في ذلك أمن وسلامة المقيمين في مخطط يراد منه تدمير ليبيا والمنطقة".
وتابع قائلا: " نعزي في هذه للحظات الصعبة أنفسنا قبل أن نعزي أسر الضحايا والقيادة والشعب المصري الشقيق الذي لا نحتاج إلى تأكيد إننا أخوة في الدم والأرض وفي صف واحد دائما ضد كل الأعداء ، وإننا في خندق مشترك ضد هذه الفصائل المتطرفة".
وأوضح حفتر أن الجيش الوطني الليبي في حربه ضد الإرهاب ومن يدعمه وليس ضد أبناء الوطن الذين أضاعوا الطريق خلال الفترة الماضية ، وندعوهم للوقوف جنبا إلى جنب ضد هذا الخطر العابر للحدود ودعمهم للقوات المسلحة في هذه اللحظات فلن يسلم من هذا الإرهاب أحد إذا ما تمكن من مدننا ومناطقنا".
قال دينيس مكدونو كبير موظفي البيت الأبيض يوم الأحد إن الكونجرس الذي يقوده جمهوريون لا ينبغي أن يتجاهل طلب الرئيس إصدار تفويض رسمي بشن عمل عسكري ضد قوات الدولة الإسلامية.
وقال إن على المشرعين ألا "يديروا ظهورهم" لهذا الأمر.
وبأوامر من الرئيس باراك أوباما نفذ الجيش الأمريكي ضربات جوية ضد قوات داعش في العراق وسوريا منذ الصيف الماضي ولكن ذلك جرى دون تفويض صريح من جانب الكونجرس.
وأرسل أوباما طلبا رسميا للكونجرس يوم الأربعاء ولكن ذلك قوبل بمقاومة فورية من جانب الجمهوريين الذين يريدون إجراءات أشد ومن جانب كثير من الديمقراطيين القلقين من نشوب حرب أخرى في الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من أن الخلافات من شأنها أن تزيد صعوبة صدور قرار قال مكدونو "ما لا يتعين عليهم فعله هذه المرة هو ما فعلوه في 2013 حينما تجاهلوا هذه القضية." وأضاف أن بمقدور الكونجرس أن يغير اللغة في القرار المقترح ولكن لا ينبغي أن يتجنب التحرك بصورة مطلقة.
وتابع في حديثة لمحطة (سي.بي.إس) "عليهم أن يتبنوا موقفا.. وأن يعلنوا ما يؤيدونه وما يعارضونه في هذا الشأن.. من المهم للغاية سماع صوت الكونجرس في مسائل الحرب والسلام."
ودافع أوباما عن صلاحياته في قيادة تحالف دولي ضد الدولة الإسلامية منذ الثامن من أغسطس حينما بدأت الطائرات الأمريكية مهاجمة أهداف للدولة الإسلامية في العراق.
وأدى الطلب الرسمي الذي بعث به الأسبوع الماضي والذي ينبغي أن يغطي الأعوام الثلاثة المقبلة إلى تخفيف الانتقادات التي وجهت بإخفاق أوباما في السعي من أجل الحصول على دعم الكونجرس. وكان البعض في الكونجرس قد اتهمه بتجاوز صلاحياته الدستورية.
وكان أوباما قد أرسل في 2013 مشروع قانون للكونجرس يطلب فيه التفويض باستخدام القوة العسكرية ردا على استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية السورية. وبعد ذلك بعشرة أيام طلب من الكونجرس تأجيل التصويت بينما كان يبحث مقترحا روسيا بأن يتولى مراقبون دوليون الأمر ويدمروا ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية. ولم يجر التصويت في الكونجرس قط.
وقال جون بينر رئيس مجلس النواب في مقابلة مع محطة فوكس نيوز يوم السبت "من السابق لأوانه كثيرا التكهن" بما إذا كان الكونجرس سيصدر قرار التفويض بقتال داعش.
وأدانت مملكة الأردن مساء امس الأحد وبشدة العمل الإرهابي الجبان الذي أقدمت عليه عصابة "داعش" الإرهابية بإعدام 21 عاملا مصريا مسيحيا ، كانوا قد تعرضوا للاختطاف في ليبيا خلال ديسمبر الماضي.
وقال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، في بيان مساء امس ، إن هذا العمل الإجرامي يؤشر على أن الإرهاب أعمى ويثير الحقد والبغضاء بين أتباع الديانات السماوية ويتنافى مع تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف وأخلاقنا العربية الإسلامية.
وشدد المومني على وقوف الأردن إلى جانب مصر الشقيقة والتواصل الدائم معها في مواجهة الإرهاب والتطرف أيا كان مصدره، وقال: " إن هذا العمل الإرهابي يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي والأطراف الإقليمية خاصة العرب والمسلمين لاجتثاث هذا الفكر المتطرف والإرهاب الأعمى الذي يشوه الصورة الحقيقية للاسلام".
وقدم وزير الدولة لشئون الإعلام باسم الحكومة الأردنية التعازي للحكومة والشعب المصري الشقيق ولأسر ضحايا هذا الحادث الإجرامي اللئيم.
وأدان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الليلة ، بأشد العبارات ، القتل الوحشي لـ21 مواطنا مصريا بليبيا بعد اختطافهم من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
وشجب الرئيس أولاند - في بيان صادر عن الإليزية مساء أمس الأحد - الدعوة للقتل وللكراهية الدينية التي يقوم بها الإرهابيون ، معربا عن قلقه حيال تمدد العمليات التي يقوم بها هذا التنظيم في ليبيا.
وأكد الرئيس الفرنسي ، أن بلاده وحلفاءها عازمون على مكافحة الإرهاب ، معربا عن خالص تعازيه للشعب المصري، وعن مشاركته حالة الحداد التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
قال وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ليون بانيتا إن الولايات المتحدة تحتاج إلى تعزيز استراتيجيتها في مواجهة تنظيم "داعش" ، إذا أرادت تحقيق هدفها لتقويض التنظيم الإرهابي وتدميره.
وأضاف بانيتا - في مقابلة مع محطة (سي ان ان الاخبارية الأمريكية)- أن الولايات المتحدة تواجه فصلا جديدا تماما من التهديدات مع تنظيم "داعش" ، وذلك لأن هذا التنظيم ليس فقط لديه التمويل الجيد بل الإدارة الجيدة أيضا .. وتابع :" وبالتالي أن عناصر هذا التنظيم قادرون على تنفيذ عمليات هجومية ذات فاعلية كبيرة ، وهو الأمر الذي يجب أن تواجهه الولايات المتحدة بكل ما أوتت من قوة".
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي الأسبق أنه يؤيد المسودة التي تقدم بها باراك أوباما إلى الكونجرس للحصول على تفويض باستخدام القوة العسكرية ضد "داعش" .. مشيرا إلى انها تحقق توازنا جيدا بين أعطاء الرئيس الأمريكي المرونة التي يحتاجها لمحاربة التنظيم مع تفادي دخول الولايات المتحدة في حرب برية واسعة في العراق وسوريا.
وأكد أنه يتعين على الولايات المتحدة مواصلة قيادة التحالف الدولي لمحاربة "داعش" ، مشيرا إلى أنه من المهم فهم أن هذا ليس عدوا يمكن تجنبه وعدم مواجهته.
وشدد بانيتا ، الذي شغل منصبي وزير الدفاع ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) في عهد أوباما ، على ضرورة مواجهة "داعش" بصورة شاملة في سوريا حتى لا تصبح البلاد ملاذا أمنيا للتنظيم للتخطيط لهجمات ضد الغرب.
واختتم بانيتا المقابلة قائلا : " من الواضح أن أوباما قد تعلم من أخطائه .. فالرؤساء يرتكبون أخطاء ويتعلمون أيضا منها".
أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولى بالحكومة الليبية المؤقتة بشدة اعلان تنظيم داعش الإرهابى عبر بعض وسائل إعلامه الضالة عن إعدام عدد من المواطنين المصريين الأقباط العزل ، الذين سبق أن اختطفتهم عصابات هذا التنظيم الإرهابي بمدينة سرت الليبية.
وأكدت وزارة الخارجية الليبية ـ فى بيان مساء اليوم تلقاه المحرر الدبلوماسى بوكالة أنباء الشرق الأوسط ـ " إننا ندين العمل الإجرامى البشع الذى لا يمت بأية صلة للإسلام وقيمه السامية ولا بأصالة وعري علاقات شعبنا في ليبيا مع أشقائه في مصر".
وأعربت الخارجية الليبية عن تعاطفها مع أسر الضحايا في مصر ، متقدمة لهم بخالص العزاء ، ووصفت ما حدث بأنه يشكل في الواقع اعتداء علي ليبيا وعلي مصر علي حد سواء ، حيث نواجه جميعا هذا الخطر المتنامي الذي يمثله الإرهاب الذي لا يفرق بين الليبيين وغيرهم من الأشقاء العرب والرعايا الأجانب المقيمين في ليبيا.
وجددت الخارجية الليبية في هذا السياق التأكيد على حاجة ليبيا إلى المساعدة على الصعيدين الإقليمى والدولي من خلال دعم جيشها الوطنى خصوصا وتزويده بالسلاح والعتاد المناسب لمحاربة الإرهاب، حتي يمكنه القيام بمهمته النبيلة في القضاء على الإرهاب بليبيا والذى يستهدف تخريب وتدمير كل شئ فيها ، ولا يفرق في ذلك الليبيين وغيرهم من الأشقاء العرب.