قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أردوغان وحرق وثائق الأرمن

0|محمد مندور

تحل في أبريل المقبل ذكرى مئوية مذابح الأرمن التي ارتكبتها القوات التركية أثناء الحرب العالمية الأولى، ففي 24 أبريل سيكون مر قرن كامل على مذابح الأرمن، تلك القضية تعد أهم فضائح تاريخ الأتراك في القرن الماضي.
وعلى مرور هذه السنوات الطوال لازال الأرمن يجمعون كل ما يتعلق بتاريخ المذابح لتقديمها للمجتمع الدولي إلا أن مذابح الأمس لازالت تمارسها تركيا ضد الأرمن وكل ما يؤكد الانتهاكات التي ارتكبت بحقهم، فها هي مؤشرات جديدة تكشف تورط تركيا في حرق مبنى المجمع العلمي بالقاهرة وما به من وثائق تدين المجازر التركية بحق الأرمن.
ورغم تأكيدات المصادر التاريخية القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل الامبراطورية العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى من خلال المجازر وعمليات الترحيل والترحيل القسري في ظل ظروف قاسية مصممة لتؤدي إلى وفاة المبعدين من قراهم ومساكنهممن الأرمن، إلا أن تركيا من جانبها ترفض الاعتراف بهذه الجريمة وتتهم آخرين من المشاركين فى تلك الحرب العالمية، بارتكاب المجزرة.
عام 1915 قام أجداد أردوغان في ظل تخاذل دولي بتنفيذ أكبر مذابح في التاريخ البشري للأرمن المعروفة باسم المذبحة الأرمنية أو الجريمة الكبرى. ويبدو أن مذابح الأرمن في تركيا علي يد أجداد رجب طيب أردوغان تلوح في الأفق مع تطلعات أردوغان في إعادة العهد الدموي للعثمانيين في بعض دول الجوار لتركيا ومحاولاته قيادة أو دعم مليشيات إرهابية في سوريا ومصر للقضاء علي كل ما هو مخالف أو مقاوم لأحلامهم أو سياساتهم.
إلا أن الشيخ نبيل نعيم مؤسس جماعة الجهاد في مصر، فجر مفاجأة من العيار الثقيل، بالكشف عن السر الحقيقى في إحراق المجمع العلمي، في أحداث مجلس الوزراء، والمتهم فيها عدد من النشطاء والمنتمين لجماعة الإخوان، مؤكدًا أن تركيا هي المحرض الرئيسي لإحراق المجمع من خلال دفعها ملايين الدولارات للجماعة الإرهابية.
هذا المكان كان الوحيد الذي به وثائق إدانة للدولة التركية، لارتكابها مذابح الأرمن التي قام بها الأتراك، وبالتالي كانت تركيا تريد منع محاكمتها دوليًا في حالة الكشف عن هذه الوثائق، لذا حرضت على حرق كل محتويات المبنى الأمر الذي يتطلب ضرورة مطالبة مصر بمعاقبة تركيا على هذه الجريمة. التي لا تقل بشاعة وفجرا عن مجازر الأتراك بحق الأرمن، تلك القضية التي تعد أهم فضائح تاريخ الأتراك في القرن الماضي.