الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على «ثلاثة» لايدخلون الجنة

صدى البلد

عَنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ وَقَاطِعُ رَحِمٍ وَمُصَدِّقٌ بِالسِّحْرِ وَمَنْ مَاتَ مُدْمِنًا لِلْخَمْرِ سَقَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ نَهْرِ الْغُوطَةِ قِيلَ وَمَا نَهْرُ الْغُوطَةِ قَالَ نَهْرٌ يَجْرِي مِنْ فُرُوجِ الْمُومِسَاتِ يُؤْذِي أَهْلَ النَّارِ رِيحُ فُرُوجِهِمْ‏»، رواه الإمام أحمد فى مسنده.
ذكر بعض علماء الحديث فى شرح مسند الإمام أحمد، أن قول: رسول الله « ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ» ليس المراد به الحصر لأن هناك من لا يدخلون الجنة سوى هؤلاء، وقوله « مُدْمِنُ خَمْرٍ» هو الذي يشرب الخمر كثيرًا ولم يتب من شربه حتى مات، وقوله «وَقَاطِعُ رَحِمٍ» فالرحم: هم أقارب الشخص وكل من تربطهم به صله قرابه.
وأضاف العلماء أن معنى قاطع الرحم: أن لا يصله، والصلة فى هذا الحديث جاءت مطلقة وليس معناها أن تصل من وصلك، لأن هذا مكافأة، وليست صلة، لأن الإنسان يصل أبعد الناس عنه إذا وصله، إنما الواصل، كما قال الرسول: «من إذا قطعت رحمه وصلها»، وهذا هو الوصل المراد فى هذا الحديث .
وأوضح علماء الحديث فى شرح المسند، أن قول الرسول «وَمُصَدِّقٌ بِالسِّحْرِ» أى لا يدخل الجنة من آمن بالسحر لأنه صدق بعلم الغيب لغير الله، مؤكدين أن المصدق بما يخبره به السحر من علم الغيب يشمله الوعيد هنا، وأما المصدق بأن للسحر تأثيرًا، فلا يلحقه هذا الوعيد، فالتصديق بأثر السحر لا يدخله الوعيد لأنه تصديق بأمر واقع، أما من صدق بأن السحر يؤثر في قلب الأعيان بحيث يجعل الخشب ذهبًا أو نحو ذلك، فلا شك في دخوله في الوعيد، لأن هذا لا يقدر عليه إلا الله- عز وجل-.
وبينوا أن قوله –صلى الله عليه وسلم- « مَاتَ مُدْمِنًا لِلْخَمْرِ سَقَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ...وَمَا نَهْرُ الْغُوطَةِ قَالَ نَهْرٌ يَجْرِي مِنْ فُرُوجِ الْمُومِسَاتِ يُؤْذِي أَهْلَ النَّارِ» أى أن من مات ولم يتب من شرب الخمر سقاه الله يسمى من نهر يسمى "الغوطة" يخرج من فروج الباغيات اللاتى يفعلن الفواحش وتكون رائحته شديد النتن حتى أن أهل النار ينفروا من رائحته.