الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. سر زيارة الرئيس عبد الناصر لـ «عبد الحليم حافظ» المفاجئة.. وحكاية 12 أغنية قدمها العندليب للزعيم

صدى البلد

عبد الحليم غني 12 أغنية في حب عبد الناصر
رغم غناء أم كلثوم وعبد الوهاب لعبد الناصر إلا أن أغاني حليم هي الأشهر
عبد الناصر في زيارة مفاجئة لمنزل حليم بعد إصابته بنزيف حاد

من أهم الأسباب الرئيسية لنجاح وشهرة المطرب الخالد عبد الحليم حافظ وانتشاره وجماهيريته هو نجاحه في توصيل الصورة الوطنية للزعيم جمال عبد الناصر لابناء الشعب فارتبطوا به ، واعتبروه مثلهم الاعلي ومفجر طاقاتهم، حيث عمقت أغاني حليم الاحساس بالوطنية وأججت مشاعر المواطنين بعروبتهم وولائهم.
غني عبد الحليم 12 اغنية في حب عبد الناصر وكانت اغاني: «يا جمال ياحبيب الملايين ومطالب الشعب وناصر يا حرية ويا ما شفتك ع البعد عظيمة واحنا الشعب وصورة وأحلف بسماها وبترابها وقلنا هنبني وآدى احنا بنينا السد العالي، من أهم الأغاني التي كان لها تأثير كبير في الشارع ما جعلت منه مطربا للثورة مفجرها وداعمها.
فقد شهدت فترة ما بعد الثورة ثراء لانتاج أهم الاغاني الوطنية في الشارع المصري، كانت انجازات الثورة من اهم العوامل المساعدة لنضج حليم الفني ما جعل انتاجه الغزير يكون بمثابة الـ «ديتو» الوطني الاشهر الذي شهدته الساحة بين الزعيم عبد الناصر ومطرب الثورة العندليب الاسمر فبرغم غناء ام كثلوم وعبد الوهاب للاغاني الوطنية لكن تظل أغاني حليم هي الاشهر والاكثر تاثيرا فقد ارخت لانجازات الثورة وما تبعها من أحداث غيرت مجريات الحياة الاجتماعية في المجتمع المصري.
لذلك كان لحليم مكانة خاصة لدي الزعيم جمال عبد الناصر فقد قدر له هذا الدور الوطني فأخذ يدعمه ويسانده في مشواره الفني وحتي في احواله الخاصة فهو يتابع اخباره الصحية وتطورها.
قرر الرئيس جمال عبد الناصر الاطمئنان على صحة عبد الحليم حافظ فى زيارة مفاجئة بعد أن هاجمه النزيف بضراوة عقب أداء وصلته الغنائية فى حفل عيد الثورة فى عام 1963م، بحضور الرئيس عبد الناصر ومجلس قيادة الثورة وكبار رجال الدولة، حيث غنى عبد الحليم حافظ لأول مرة أغنية “المسئولية” من كلمات صلاح جاهين، وألحان كمال الطويل، وإذا بعبد الحليم يشير بيده إلى الرئيس عبد الناصر فى أثناء غنائه كوبليه: “أحلف بكل صبى وصبية.. بعيونهم الحلوة العربية وبجمال وجرح قديم فى جبينه" ثم هاجم النزيف الحاد العندليب الأسمر فور انتهاء وصلته.
دق جرس الباب، ففتح السفرجى «عبد الرحيم» فإذا به يجد آخر شخص يتوقعه أمامه.. إنه الرئيس جمال عبد الناصر شخصيا، فيبادر الرئيس بالسؤال عن صحة عبد الحليم ، ولكن السفرجى هرول أمامه للترحيب به فى الصالون، ونادى على عبد الحليم الذى كان راقدا فى سريره، فأسرع العندليب الأسمر بالنهوض لاستقبال الرئيس عبد الناصر رغم مرضه، ولكن الزعيم بادره بصوت حنون هادئ «خليلك في سريرك» وسحب كرسيا وجلس بجانبه يستفسر عن أحواله، قائلا له :«لم نفسك وسافر للخارج حتي تطمئن علي حالتك الصحية ونطمئن نحن جميعا عليك».