قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد إلغاء الحكم ببراءة طبيب تسبب فى وفاة مريض.. النيابة: مهنة الطب رسالة تلزمك بالحفاظ على أرواح المرضى

0|مصطفى عبد الله

أكد المستشار سامح القاضي، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، أن "مهنة الطبيب ليست وظيفة بقدر كونها رسالة تلزم شاغلها بأن يضع فيه نصب عينيه أرواح المرضى وسلامتهم كغاية يبتغيها في جميع تصرفاته".
جاء ذلك في تقرير قضائي أشرف عليه المستشار هشام مهنا، النائب الأول لرئيس هيئة النيابة الإدارية، طعنا على حكم المحكمة التأديبية أمام المحكمة الإدارية العليا ببراءة طبيب تسبب في وفاة مريضة بحجة أنه ليس مكلفا أو منوط به النوبتجية التي حدثت خلالها الوفاة.
تضمن الطعن، الذي وافق عليه المستشار عناني عبد العزيز، رئيس هيئة النيابة الإدارية، أنه "يكفي لثبوت سلوك الطبيب مسلكا لا يتفق وطبيعة مهنته أن يثبت علمه باحتياج مريض بين الحياة والموت ويتقاعس عن إسعافه بحجة أنه ليس مكلفا بالنوبتجية،
وكانت النيابة الإدارية أحالت 3 أطباء بمستشفى الهلال للتأمين الصحي بشبين الكوم للمحاكمة بعد ثبوت تقاعسهم عن علاج مريض، مما أدى إلى وفاته، وقضت المحكمة بإيقاف طبيبين ستة أشهر عن العمل وبراءة الثالث الذي يشغل وظيفة إخصائي قلب وعناية مركزة بالمستشفى استنادا إلى عدم تكليفه بالعمل "نوبتجي" وقت الوفاة، وأنه بادر بالتوجه للعناية المركزة لعمل اللازم فوجد الحالة توفيت".
وقالت النيابة الإدارية، في تقرير الطعن، إن "الحكم فيما قضى به من براءة الطبيب صدر معيبا مشوبا بمخالفه القانون، والخطأ فى تطبيقه وتفسيره، والفساد في الاستدلال وقصور التسبيب لأن مهنة المطعون ضده - كطبيب - ليست في جوهرها وظيفة بقدر كونها رسالة تلزم شاغلها بأن يسلك مسلكا معينا يضع فيه نصب عينيه أرواح المرضى وسلامتهم كغاية يبتغيها في جميع تصرفاته بغض النظر عما إذا كان مكلفا أو منوطا به النوبتجية من عدمه، فيكفي لثبوت سلوكه مسلكا لا يتفق وطبيعة مهنته أن يثبت علمه باحتياج مريض بين الحياة والموت إليه ويتقاعس عن إسعافه بحجة أنه ليس مكلفا بالنوبتجية، لا سيما وأنه ثبت أنه تم استدعاؤه أكثر من مرة عن طريق الإذاعة الداخلية بالمستشفى وهاتفيا عن طريق المدير الإداري، كما أن المذكور تقاعس أيضا عن ما أوجبه عليه القانون بعدم تعاونه مع زملائه بغية تنفيذ الخدمة العامة، ما نتج عنه وفاة المريض، مما يؤكد أن الحكم الصادر ببراءته استنادا إلى عدم تكليفه بالنوبتجيه مشوب بعيب مخالفة القانون والخطأ في تفسيره وتأويله، إذ غفل عن تقييم سلوك المحال وما نتج عنه من وفاة الحالة ويقتضي الحال، والأمر كذلك إلغاؤه فيما قضى في هذا الشأن".
وأضافت النيابة الإدارية، في تقرير الطعن الذي أعده المستشار سامح القاضي، عضو مكتب فني رئيس الهيئة، أن "النيابة كانت تأمل في جزاء تأديبي رادع لقاء ما أتاه من جرم تحقيقا لزجره وردعا لمن تسول لهم أنفسهم اقتراف مثلما اقترف صونا لأرواح المواطنين البسطاء المتعاملين مع المستشفيات الحكومية والذين لا يعنيهم من هو مكلف ومن هو غير مكلف، ويكون المقابل للروتين العقيم أرواحهم التي يزهقها مثل ذلك السلوك السلبي الذي لا يتفق ورسالة الطب التي كلفتهم إياها الدولة، الأمر الذى يجعل الحكم المطعون عليه معيبا جديرا بالإلغاء".
وطلبت النيابة الإدارية من المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة العليا تحديد أقرب جلسة أمام دائرة فحص الطعون لتقرر إحالة الطعن للمحكمة الإدارية العليا لتقضى بقبول الطعن شكلا لرفعه فى الميعاد القانونى وفي الموضوع بإلغاء الحكم المطعون فيه فيما قضى به من براءة والقضاء مجددا بمعاقبة المحال بالعقوبة المناسبة لما اقترفه من جرم".