قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كيف تنتخب لا مؤاخذة رئيسك؟


بينما المرشحون طالع عينهم رايح جاى.. يبوسوا هذا اللى مش مستحمى ويطبطبوا على ذاك اللى كل هدومه براغيث، وهم فى سرهم يلعنون اليوم الذى حوجهم لأبو هذا على أبو ذاك، إذا بهم دون أن يشعروا قد تحولوا إلى سلعة يسترزق من ورائها آخرون.. ليس عليك سوى أن تتجول بين القنوات الفضائية وتتحقق بنفسك.. فى البداية كانت استضافة التوك شوز للمرشحين تتم بناء على مدى جاذبيتهم للمشاهد وبالتالى حجم الإعلانات التى سيدرها ظهور المرشح فى الحلقة.. ثم تطور الأمر وإذا بإعلان عن رقم ٠٩٠٠ عندما تطلبه يخبرك ببرنامج كل مرشح، حتى تتمكن من المفاضلة بينهم، ثم استفاد البعض الآخر لدرجة افتكاس إعلان ساخر جداً يصنف المرشحين حسب شكل الملابس الداخلية.
فى رأيى أنه لابد للمرشحين أن يحصلوا على نسبة من كل تلك الإعلانات.. ووسط كل هذه الدوشة إذا بمرشح على جنب هنا وهناك يلمح بفكرة المجلس الرئاسى!.. يا عم الجماعة نازلين تقطيع فى بعض وأنت تقولى مجلس رئاسى؟.. طب بأمارة إيه؟.. واوعى تصدق من يصرح بأنه سيتنازل إذا تم التوافق على مرشح واحد.. لن يتنازل أحد لأحد ولن يتفقوا على مجلس رئاسى.. ألم تر كيف انبرى أحد المرشحين بالسخرية من بقية المرشحين فى أحد التوك شوز منذ أيام قليلة؟ مع أن بيت هذا المرشح تحديداً هو أكثرهم زجاجية!..
أسوأ أنواع إظهار التميز هو الذى يعتمد على محاولة انتقاص شأن الآخرين.. وإذا كان المرشح كما يدعى لديه القدرة على حل مشاكل مصر بالتليفون فلماذا لا يفعلها من الآن إذا كان وطنياً بجد ويهتم بالمصلحة العامة؟ أم أنه لا يفعل ذلك إلا إذا حصل على المقابل أولاً؟.. هل هذا تصرف من يحب بلده بحق؟.. للأسف، لدى كل واحد منا بالونة اسمها «الأنا».. تولد معه وهو صغير فتجعله يريد الاستئثار باللعبة لنفسه.. وتستمر البالونة فى الانتفاخ بمرور السنين وتتبعجر كلما اكتسب المرء ميزة أو حقق إنجازاً ما..
وطبيعى أنه كلما تميزت الخلفية المهنية والثقافية والاجتماعية ازداد حجم هذه البالونة.. لو أنت بقى تركت هذه البالونة تكبر فى هدوء دون أن تصاب بلوسة الافتتان بها ستستطيع العيش وسط الجموع.. لكن هذا يحتاج للذكاء الشديد حتى تستطيع أن تتحكم فى تضخم البالونة وماتفرقعش.. أما بقى لو حد هرش لك فيها فغالباً البالونة بتفرقع فجأة.. وغالباً بتفرقع فى وش صاحبها ومن هنا بقى يبدأ الهبل.. وينتهى الأمر بأن صاحب البالونة تصبح صورته مهزوزة عند الناس ويصبح مثاراً للسخرية والتندر.. ولأن هذه البالونة أصبحت منتفخة بنسب متفاوتة عند جميع المرشحين لذلك أنا أبصم لك بالخمستاشر أنه لن يتنازل مرشح لآخر، ولن يتفقوا على تشكيل مجلس رئاسى.. إذا كان ذلك كذلك إذن نرجع مرجوعنا للسؤال الذى يدور فى ذهنك من سبعين سنة وهو كيف ستختار مرشحك..
أمامك عدة طرق.. إما أن تظل متابعاً لتلك التوك شوز بكل الملل الذى أصبحت تضخه، وإما أن تتصل بالرقم ٠٩٠٠ الذى تنتشر إعلاناته على الفضائيات، وإما أن تنتظر المناظرة التى ستعقدها «المصرى اليوم» بمشاركة قناتى دريم وأون تى فى.. أنا شخصياً سوف أتبع نصائح ذلك الإعلان الافتكاسى الذى يصنف المرشحين حسب اللى بالى بالك.. لذلك أقترح عليك أن نقسم أنفسنا لمجموعتين.. أنت مجموعة وأنا مجموعة.. ونحصر عناوين المرشحين وتاخدنى فى إيدك نروح نراقب أحبال الغسيل.. أعتقد أن هذا حل هيجيب م الآخر.. وهو أسبوع بالكتير وسنحسم الاختيار.. قلت إيه بقى؟ هتيجى معايا، ولّا أروح أنا أراقب الغسيل وأرجع أحكيلك؟
نقلا عن "المصري اليوم"