"الأبنودى" جاب البلاد لـ"لملمة" السيرة الهلالية ..سجل 1800 ساعة للرواة وأصدر 10 اجزاء

* السيرة الهلالية يبلغ حجمها مليون بيت شعر
* تروى تغريبة قبيلة بنى هلال من نجد الى العديد من الدول
يعد الشاعر الراحل عبد الرحمن الابنودى من اشهر الشعراء الذين وثقوا السيرة الهلالية حيث قدم جهدا غير مسبوق في لملمة تراث السيرة الهلالية ، وسافر إلى العديد من البلدان العربية لجمع سيرة بني هلال ، وسجل أكثر من 1800 ساعة للرواة الشفاهيين مثل شاعر الربابة ( جابر أبو حسين ) ، ( سيد الضوي ) ، وقدمها عبر حلقات تليفزيونية وأشرطة كاسيت، وأصدر منها أكثر من عشرة أجزاء.
و السيرة الهلالية هي أكبر عمل أدبي في التراث العربي. ويبلغ حجمها نحو مليون بيت من الشعر. وهي تروي تغريبة قبيلة بني هلال من نجد إلى الشام والعراق وصولاً إلى شمال أفريقيا.
وتميز شعراء الوجة القبلى بسردهم للسيرة الهلالية ولهم طريقتهم المميزة حيث تبدأ بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الزهد فى الدنيا ثم السرد الخاص بالسيرة .
وتعد سيرة الهلالى من أضخم وأبقى الأعمال التراثية التي تحكي وتخلد حياة العرب البدو الرحل وبيان خطوط الهجرة من الجزيرة العربية إلى مختلف بلدان العرب فيما يعرف حاليًا بمنطقة الشرق الأوسط وذلك بحثا عن المرعى والمياه وكيفية تقرب وتلاحم الثقافات والعادات بين القبائل العربية المختلفة مما أدى إلى إثراء وتوسع هذه القبائل وانتشارها.
تبدأ هذه السيرة ببيان المجتمع القبلي في الجزيرة العربية عن طريق قبيلة بني هلال. ومنهم نسل عبدالمولى وهم من أساس عابدين ويقال انهم من كانو يملكون قصر عابدين ولكن في بعض العصور السابقة ودخول الكثير من الغزاة مصر تشردوا ومنهم من ذهب في شبه الجزيرة العربية ومنهم من يقيم في الصعيد وعنما جفت شبه الجزيرة العربية كان أبو زيد الهلالى موجود يحث قومه على ان الهلاك قادم لكى يستعدوا ولكنهم لم يسمعوا له فخرج يبحث عن مكان ليقيموا فيه واصدقاؤه معه فذهب إلى بلاد عديده حتى ذهب الى مصر وتونس وغيرها من الدول العربية.