قال الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف السابق، إنه لم يرد ضرب الزوج لزوجته في القرآن إلا مرة واحدة في قوله تعالى:
( وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً).
وأضاف خلال برنامج "كلام من القلب" المذاع على قناة الحياة، أن كلمة الضرب في هذه الآية لم تأت للإطلاق بل خصصت للمرأة الناشز وليس للمرأة المطيعة الطيبة التي اذا تعبت او حدث لها ما يمنعها من أداء واجبها تجاه زوجها وبيتها.
وأوضح عبد الجليل أن نشوز المرأة معناه عدم قيام المرأة بواجباتها المطلوبة منها دون مبرر أو على سبيل العند وعدم طاعة الزوج.
وأشار إلى أن على الزوج أولا أن يعظها بالكلام ويطلب منها تقوى الله فيه، وإذا لم تستجب فالهجر في الفراش، موضحا أن الهجر ليس معناه أن يترك الغرفة، وينام في غرفة أخرى فقط بل الهجر يشمل أيضا الزواج من أخرى.
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف السابق أنه في حالة عدم الاستجابة مع الهجر يلجأ الزوج الى الضرب، وهنا الضرب لا يكون مبرحا، حيث روي عن عبد الله بن عباس أن النبي قال الضرب بالسواك، وفي حالة عدم الاستجابة نحتكم الى أهلها وأهل الزوج ثم يأتي بعد ذلك الطلاق كمرحلة أخيرة.