الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مديرة "أمريكيون من أجل السلام الآن" للـكونجرس: "دعم المستوطنات ليس دعما لإسرائيل"

صدى البلد

أكدت لارا فريدمان، مسؤولة السياسات والعلاقات الحكومية بمنظمة "أمريكيون من أجل السلام الآن"، إن مشروع الاستيطان الإسرائيلي تعارض مع سياسة كافة الإدارات الأمريكية منذ عام 1967، سواء كانت بقيادة جمهورية أو ديمقراطية، كما يتعارض مع مصالح إسرائيل نفسها.
وأضافت -في مقال نشرته صحيفة (ذا هيل) المعنية بشئون الـكونجرس الأمريكي- أن النشاط الاستيطاني إنما يقوّض أمن إسرائيل ويضرّ بموقفها على ساحة المجتمع الدولي، ويطعن في التزامها بالسلام وحلّ الدولتين، الذي بدونه لا يمكن لإسرائيل أن تعيش كدولة ديمقراطية ويهودية على السواء.
ورصدت فريدمان تحركات راهنة في الكونجرس لتبنّي تشريع قانوني سيتم السماح بمقتضاه دعم النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، لأول مرة منذ نحو 48 سنة التي هي عُمْر سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية.
ولفتت إلى أن هذه التحركات التي تمثّل تحولا في موقف الكونجرس من المستوطنات، تأتي مدعومة من جهات مثل منظمة "أيباك" سعيا لتقنين النشاط الاستيطاني أمريكيا، والترويج لفكرة أنه لا فرق بين إسرائيل والمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
ورأت فريدمان أن تلك المنظمات بهذا الخلط الفاضح والمتعمد بين إسرائيل والمستوطنات، إنما تدعم النشاط الذي يستهدف إسرائيل، وتغذي الأصوات المنادية بمقاطعة إسرائيل وسحْب الاستثمارات منها.
وحذرت فريدمان من أن تصديق الكونجرس على تلك التدابير لن يحمي إسرائيل من الضغوط والانتقادات الأوروبية بشأن المستوطنات، كما سيضر بموقف القيادة والسياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وتساءلت فريدمان "هل يقف أعضاء الكونجرس على تبعات التصديق على مثل تلك التدابير التي يتم الترويج لها على أنها ليست مثار جدل وأنها في صالح إسرائيل؟".
وقالت الكاتبة "إذا كانت الإجابة "نعم"، إذن فليقف هؤلاء الأعضاء ويعلنوا موقفهم هذا ويكفوا عن التظاهر بأنهم في معْرض الدفاع عن إسرائيل وأنهم يدعمون حلّ الدولتين، فليعلن هؤلاء الأعضاء أنهم مؤيدون للمستوطنات وأجندة إسرائيل الكبرى التي يتقدم فيها الاستيلاء على الأرض، على تحقيق السلام، وتسبق الأيديولوجية فيها المصالح، ويتفضّل الانخراط في صراع دائم على التفاوض".
وتابعت فريدمان "أما إذا كانت الإجابة "لا"، وهو رأي الكثيرين من أعضاء الكونجرس، فإن الوقت بات ضيقا أمامهم للانتباه والحذر مما تحمله تلك التدابير من خطورة وحماقة، عندئذ سيتعين عليهم الوقوف كداعمين حقيقيين لإسرائيل وحلّ الدولتين، ومعارضة تلك الجهود لتقنين مثل هذه التدابير الكارثية".
يُذكر أن منظمة‏ "أمريكيون من أجل السلام الآن"‏ اليهودية هي إحدى جماعات الضغط الأمريكية المؤيدة لإسرائيل، وهي الامتداد الأمريكي لشقيقتها الإسرائيلية الشهيرة "السلام الآن"، وهي تحمل لواء المعارضة العلنية لتوجهات اليمين الإسرائيلي المتشدد.
وقد تأسست المنظمة عام‏1981‏ وهي تعلن رسميا أن هدفها هو مساعدة إسرائيل في التوصل إلي سلام شامل لأنه الحل الأفضل لأمنها وبقائها كدولة يهودية‏.‏