أثار مقتل الشيخ إبراهيم الرفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية، جدلاً كبيرًا، حول معتقداته.. ويروى محمد الرفاعي شقيق المجنى عليه، تفاصيل قتل شقيقه الذي أكد أنه تقابل مع أحد الأشخاص الملتحين داخل مسجد العارف بالله بالجمالية، ووعده بمعالجته بالقرآن، ثم اصطحبه معه إلى محل الحلاق المجاور للجامع، وهناك رفض علاجه، فغضب وطعن الشيخ بسكين 14 طعنة في مناطق مختلفة من جسده.
وفي السطور التالية نعرض نبذة مختصرة عن الطريقة الرفاعية:
الرفاعية هي طريقة سنية صوفية ينتشر أتباعها في العراق ومصر وسوريا وغرب آسيا. لهم راية باللون الأسود تميزهم عن باقي الطرق الصوفية. تُنسب إلى الفقيه الشافعي الأشعري، أحمد بن علي الرفاعي (512 هـ - 578 هـ) الملقب بـ "أبو العلمين" و"شيخ الطرائق" و"الشيخ الكبير" و"أستاذ الجماعة".
مبادئ الطريقة الرفاعية
تقوم الطريقة الرفاعية على العمل بمقتضى ظاهر الكتاب والسنة، ثم أخذ النفس بالمجاهدة والمكابدة، والإكثار من الذكر، وقراءة الورد، وذلك وفق إرشادات الشيخ وتوجيهاته، مع ضرورة التسليم والانقياد له والانصياع لأوامره. وعلى المريد أن يتمسك بالكتاب والسنة ثم تعاليم الشيخ ويعمل بما قاله من الالتزام بالسنة، وموافقة السلف الصالح على حالهم، ولباس ثوب التعرية من الدنيا والنفس، وتحمل البلاء، ولبس الوقار واجتناب الجفاء.
واشتهر عن بعض أتباع الرفاعي حديثا القيام بأفعال عجيبة كاللعب بالثعابين، وركوب الأُسود، والدخول في النيران المشتعلة دون أن تحرقهم أو تؤثر فيهم، وغيرها، فهذه مما لم تكن معروفة عند الشيخ الرفاعي، لكنها استُحدثت بعد وفاته، وإن كان الشيخ قد عُرف بحنانه الشديد على الإنسان والحيوان، وكان أشد ما يكون حبًا ورعاية للحيوانات الضالة والمريضة.