"جمهورية إمبابة" يثير غضب أهالي المنطقة.. ونقاد: السينما مرآة المجتمع.. والفيلم بريء من الإساءة للمنطقة

أحمد البدرى: الفيلم أجيز رقابيا
طارق الشناوى: الواقع هو المصدر للسينما
خيرية البشلاوى: ليس من المنطقى اختلاق تشويه لمكان من أجل تقديم عمل تجاري
رغم خروج البعض من أهل منطقة إمبابة يدافعون عن فيلم "جمهورية إمبابة " الذى قام ببطولته باسم سمرة وعلا غانم وأحمد وفيق وتأليف مصطفى السبكى وإخراج أحمد البدرى، إلا أن هناك بعض الأراء الأخرى التى خرجت تهاجم الفيلم.. وهنا السؤال الذى يطرح نفسه: هل من حق أى شخص أن يعترض على الفيلم ويحاول منعه؟ .
يقول المخرج أحمد البدرى عن فيلم " جمهورية إمبابة ": الفيلم لم يضم مشاهد عنف او بلطجة كما زعم البعض، وهى جميعها مشاهد خاصة بمشاجرة عادية ، وأتصور أن الحكم فقط على البرومو الخاص بالفيلم أمر ظالم له، ولابد أن نشاهد الفيلم قبل الحكم عليه، فكل من شاهده كان رأيه أن الفيلم يجسد الواقع الذى نعيشه، وأن كل إنسان يحاول اثبات نفسه ولكن يتعرض للعديد من المصاعب التى لابد أن يواجهها بشكل من الحزم والقوة ، وهو ما نشهده من خلال أبطال الفيلم الذين يرغب كل منهم فى تحقيق هدفه دون النظر الى أى اعتبارات أخرى.
ويضيف البدرى: إن الفيلم نال اعجاب قطاع عرض من الجمهور ، وقد حصلت على تصريح من قبل الرقابة على المصنفات الفنية وأرى أن الفن يحق له أن يقدم كل ما يتاح له فليس هناك ما يمنع الحديث عن أهل إمبابة ، كما أننى قابلت عددا من الجمهور الذين يقطن فى منطقة إمبابة وقالوا لى ان الفيلم قام بتجسيد الواقع الذى نعيشه فى إمبابة بشكل جيد ، وأنه تطرق لبعض السلبيات المسكوت عنها فى هذه المنطقة حتى تشعر بنا الدولة.
الواقع المصدر ويقول الناقد طارق الشناوى: ان الواقع هو المصدر للسينما وليس العكس، فإن العنف والبلطجة موجودة فى مجتمعنا منذ قديم الازل، وخير دليل على ذلك قصة قابيل وهابيل ، وأتصور أن من حق الفن أن يقدم ما يراه مناسبا وبالطريقة التى تخدم إبداعه فالفن دائما مرآة للمجتمع ، ربما هناك أعمال يتم تناولها بشكل مبالغ فيه , ولكن الواقع دائما أكثر قسوة من تجسيده على الشاشة ، والدليل على ذلك أيضا ان هناك العديد من القضايا التى يعانى منها المجتمع ولكن غير مكشوفة وغير مرئية وعندما يتطرق لها المبدع ولا يغوص فيها ينصبون له المشانق منها على سبيل المثال قضية زنا المحارم والشذوذ وغيرها من القضايا المسكوت عنها فى المجتمع المصرى.
إمتاع الجمهور بينما جاء رأى الناقدة خيرية البشلاوى مختلفا عن الآراء السابقة حيث ترى أن من الضرورى أن يرتقي العمل السينمائى والفن بصفة عامة بالذوق العام وليس العكس ، ولكن صناع السينما حاليا يتعاملون مع المنتج الفنى على انه سلعة تجارية لابد أن تتسم بالعديد من المواصفات من أجل الاستحواذ على شباك التذاكر وليس بهدف إمتاع الجمهور.
وتضيف البشلاوي: فيلم "جمهورية إمبابة " ينطبق عليه الى حد كبير هذا الأمر ، فليس من المنطقى أن أختلق تشويها لمكان من أجل تقديم عمل تجارى ، ولكن فى نفس الوقت لا يحق لأحد أن يوقف عرض أى عمل فنى لان هذا يتنافى مع حرية الإبداع التى ننادى بها.