وزير من تيار عون : لن ننسحب من الحكومة اللبنانية ولن نتعدى على صلاحيات رئيسها
قال وزير التربية والتعليم العالي اللبناني إلياس بوصعب أحد ممثلي التيار الوطني الحر الذي يتزعمه العماد ميشال عون في الحكومة اللبنانية أن وزراء التيار لن ينسحبوا من الحكومة وأنهم لن يفرضوا على رئيس الوزراء تمام سلام موضوعات جدول أعمال مجلس الوزراء.
وقال بوصعب - في تعليقه على إتهامات للتيار الوطني بعرقلة الحكومة إذا لم يوضع على جدول أعمالها موضوع تعيين قائد جديد للجيش اللبناني – نحن لن ننسحب من الحكومة، سنستمر في مناقشة وجهة نظرنا داخل مجلس الوزراء لعلنا نتمكن من إقناع شركائنا بأن هناك أولويات واعترافا بمطالب لفريقنا.
وأضاف قائلا "أطمئن كل الفرقاء الذين بدأ الخيال يذهب بهم بعيدا في موضوع استقالة الوزراء.. وأردف " أن هناك البعض قال بشكل مضحك يمكن أن يستقيلوا ونعين وزراء آخرين من حزب آخر، في غياب رئيس الجمهورية".
وتابع : لا يمكننا أن نفرض على رئيس الحكومة مواضيع جدول الأعمال أو نضغط عليه في أي اتجاه كان، هذه صلاحيته ونحن نعرفها، ونعرف أيضا ما هي صلاحيتنا كوزراء.
ورفض بوصعب إتهام تياره بالعمل على تعطيل الحكومة ، معتبرا أن مايقوم به تياره هو رفض لمحاولة إلغائه من قبل البعض، أي أنه تعطيل للإلغاء وليس للحكومة على حد تعبيره.
وألمح إلى أن من حق تياره أن يوقف أي قرار في مجلس الوزراء اللبناني وذلك وفقا للآلية التي تم التفاهم عليها لتسيير مجلس الوزراء اللبناني في ظل غياب رئيس للبلاد، والتي تعطي لوزير واحد حق الاعتراض (الفيتو) في الموضوعات السيادية الأساسية ،
أما في الموضوعات العادية فإن اعتراض وزير أو إثنين لايوقف القرار بل اعتراض عدة مكونات أساسية هو الذي يوقف القرار.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام قد تجنب دعوة مجلس الوزراء لاجتماعه الدوري هذا الأسبوع بعد أن هدد وزير الخارجية جبران باسيل أحد أبرز قادة التيار الوطني الحر بعرقلة أي قرار يصدر من الحكومة إذا لم يتم إدراج بند تعيين قائد جديد للجيش اللبناني خلفا للقائد الحالي العماد جان قهوجي الذي تنتهي مدة خدمته في سبتمبر المقبل.
ويرى التيار الوطني الحر الذي يتزعمه العماد ميشال عون أن العميد ميشال روكز قائد فوج المغاوير ( القوات الخاصة) وزوج ابنة عون الأجدر بمنصب قائد الجيش.. في حين تميل أغلب القوى السياسية الأخرى إلى التمديد لقهوجي ، رغم إقرارها بكفاءة روكز ، كما تؤكد هذه القوى أن الوقت مبكر لطرح هذا الموضوع قبل أربعة أشهر من انتهاء خدمة قائد الجيش الحالي.