أستاذ تخطيط: تغير تكتيكي في مخطات الإرهاب لضرب مسارات التنمية

رصد محللون تغيرا نوعيا في آليات تنفيذ العمليات الإرهابية التي وقعت خلال الأسبوع المنقضي من حيث الكم والكيف، فقد استخدم الإرهاب كميات أكبر من المتفجرات في حادث اغتيال الشهيد المستشار هشام بركات، إلى جانب زيادة عدد منفذي الهجوم على أكمنة القوات المسلحة في سيناء فضلاً عن استخدام أسلحة متطورة خفيفة ومتوسطة، لم تكن مستخدمة من قبل في مثل تلك العمليات.
من جانبه يقول الدكتور عماد مهنا أستاذ التخطيط الاستراتيجي والاقتصاد السياسي، إن الإرهاب بات يصعد من عملياته من خلال استهداف شخصيات عامة ومؤثرة في المجتمع لتشويه صورة الدولة وإضعافها مما يؤثر سلباً على خطط التنمية المستهدفة وحجم الاستثمار المتوقع خلال المرحلة المقبلة.
ويشير مهنا إلى الآثار السلبية التي نتجت عن عملية اغتيال النائب العام والهجوم المسلح على أكمنة القوات المسلحة في مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، لافتاً إلى أنها ستؤثر على عمليات الاستيراد والتصدير إلى جانب تراجع معدلات إقبال السائحين على مصر فضلاً عن إثارة مخاوف المستثمرين وخاصة الأجانب من ضخ رؤوس أموالهم للاستثمار في السوق المصرية.
ويوضح مهنا صعوبة مواجهة الإرهاب ومحاولات انحساره بالحلول الامنية فقط، مشيراً إلى بعض العوامل التي تدعم من وجوده منها: وجود 15 مليون مواطن مصري في العشوائيات وثلاثة ملايين طفل مشرد بلا مأوى إلى جانب تخطي نسبة الفقراء في مصر الـ 40% من المجتمع.