"ألف ليلة وليلة"لم تحقق النجاح كما في الماضي..نقاد: الضجيج الإعلامي وعدم وجود مضمون "السبب"

لماذا لم تحقق "ألف ليلة وليلة" الآن نفس نجاح "ألف ليلة وليلة" زمان
بعد ربع قرن.. الدراما تعيد استنساخ رواية "ألف ليلة وليلة" مرة خامسة
ثلاثة مسلسلات فى الثمانينيات وواحد فى بداية التسعينيات والأخيرة في رمضان 2015
"نجلاء فتحي وإيمان الطوخي وشريهان وزوز نبيل" جسدن شخصية "شهرزاد" زمان
"عمر الحريري وجمال إسماعيل وحسين فهى ويوسف شعبان" بعباءة شهريار الثمانينيات والتسعينيات
بعد إعادة الدراما استنساخ مسلسل "ألف ليلة وليلة"، المقتبس عن النص التاريخي الشهير، والذي يحمل نفس الاسم ويقوم ببطولته شريف منير ونيكول سابا. " صدى البلد " سأل النقاد حول نجاح العمل واخفاقه هذا العام، وأن التكنولوجيا والتقنية وحدها لا تكفي للنجاح.
قال الناقد رامي عبد الرازق، إن أسباب تراجع نجاح مسلسل ألف ليلة وليلة 2015 مقارنة بنفس نجاح النسخ الماضية من الرواية الشهيرة يرجع لعدة أسباب أولها الضجيج الدرامي الذى يصل لاكثر من 40 عملا فنيا، يتم عرضهم فى توقيت واحد وخلال 24 ساعة فقط وهو ما يمثل إرهاقا كبيرا للمشاهد.
وأضاف أن التقنية الحديثة لم تفلح مع "الف ليلة وليلة"، خاصة مع ظهور التقدم الهائل في تكنولوجيا الأعمال الأجنبية ذات الشكل المبهر وتشبع الكثيرين من هذه الافلام العالمية. وأكد أن العمل لا يحتوى على أي مضمون فكري أو فلسفي أو نفسي أو ذهني واضح، كما أنه لا يحتوي على أي اسقاطات سياسية أو اجتماعية من أي نوع بل هو عمل دون مضمون مباشر.
واختتم حديثه قائلا: "العمل لا يحتوي على إبداع خاص بل هو فقط لتسلية الجمهور باكبر قدر من المغامرات سواء كان لهذه المغامرات معنى أو عمق أو دلالة أو لا".
فيما أكدت الناقدة ماجدة موريس، أن اختلاف "الف ليلة وليلة" التى سيتم عرضه هذا العام فى رمضان، عن النسخ الماضية، من الناحية الإنتاجية والاخراجية ومؤثرات درامية فقط.
وأضافت أن إعادة انتاج المسلسل مرة أخرى، لم يقدم استفادة جديدة للمشاهد سوى إدخال التقنية والتكنولوجيا الجديدة. وأشارت إلى أن العمل تراثي يحتوى على عدد كثير من القصص والشخصيات الخيالية والحقيقية التى تعطي فرصة لكل كاتب ومخرج أن يستنتج منه عمل يلفت انتباه الجمهور.
وأكد الناقد طارق الشناوى على وجود اختلاف بين "الف ليلة وليلة" بنسخها القديمة، التى تم إنتاجها عام 1987، و1981، والنسخة الحالية التى يقوم ببطولتها شريف منير ونيكول سابا. وقال إن الاختلاف ظهر للمشاهد من خلال الحبكة الدرامية والمؤثرات والإخراج، وبالتالي شعر الجمهور بمشاهدة مسلسل جديد بسبب التقنية العالية والتكنولوجيا، مؤكدا أن إعادة انتاج المسلسلات مجددا ليست ظاهرة جديدة، لأن الدراما تعيد الكثير من الأعمال، نتيجة ندرة النصوص المتاحة الجيدة.
وفي هذا التقرير نسرد أبرز الأعمال الفنية التى تناولت هذه الرواية، وشخصياتها الشهيرة "شهريار" و"شهرزاد"، والتي كانت البداية من خلال مسلسل "عروس البحور" لشريهان، ثم "مشكاح وريما" لزوزو نبيل، كما تم إنتاجه أيضا فى بداية التسعينيات، وكان من بطولة إيمان الطوخى ويوسف شعبان، ولكن كان أكثرهم شهرة، تلك التى قام ببطولته الفنان حسين فهمي والنجمة نجلاء فتحي، وتم إنتاجه فى بداية الثمانينيات.
ألف ليلة وليلة "عروس البحور" إنتاج عام 1985 :هو مسلسل درامي بطولة شريهان وعمر الحريري ومحمود الجندي وضيفة الحلقات الفنانة سهير البابلي.. والمسلسل إنتاج التليفزيون المصري.
"الف ليلة وليلة - مشكاح وريما" انتاج 1987 :وهو بطولة زوز نبيل وجمال إسماعيل وشريهان، وهو يروي لنا بأسلوب مشوق استعراضي ورسوم متحركه قصص الف ليلة وليلة، حيث فى حلقه تروي شهرزاد قصة جديدة أو تكمله قصه وبدايه قصه جديده حتى يستمع إليها الملك دائما.
"الف ليلة وليلة" انتاج 1981 :وهو بطولة حسين فهى ونجلاء فتحي، وقصة المسلسل مقتبسة من الرواية العربية الخيالية الشهيرة والتي تحمل نفس الاسم.
"ألف ليلة وليلة" إنتاج 1990 :القصة مقتبسة من الرواية الخيالية العربية الشهيرة والتي تحمل نفس الاسم. وتحكي عبرها شهرزاد (إيمان الطوخي) إلى شهريار (يوسف شعبان) عدة حكايات شيقة منها (الصياد، المارد، الأربع سمكات، ست الحسن، الشاطر حسن، الملك يونان، الحكيم رويان، السبع بنات، القضاء والقدر، بنت السلطان والأمير المسحور).
"ألف ليلة وليلة" إنتاج 2015 :وهو بطولة شريف منير ونيكول سابا، وهو مقتبس من حكايات كتاب (ألف ليلة وليلة) الشهير، ويدور في إطار أسطوري فانتازي عن الملك (شهريار) الذي يقتل كل يوم امرأة حتى تجيئه زوجته (شهرزاد) التي تروي له كل يوم قصة شيقة حتى لا يقتلها، وتظل تحكي له الحكايات لمدة ألف وليلة واحدة متصلة.