الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسباب تسمية سيدنا نوح بـ«العبد الشكور»

صدى البلد

أثنى الله عز وجل على سيدنا نوح -عليه السلام- في القرآن الكريم، بقوله تعالى: «ذُريةَ مَنْ حَمَلنا معَ نوحٍ إنَّهُ كانَ عبدًا شكورًا» سورة الإسراء الآية:3.
وروى الإمام أحمد في كتاب الزهد عن محمد بن كعب القرظي قال: «إن نوحًا عليه السلام كان إذا أكل قال: الحمد لله، وإذا شرب قال: الحمد لله، وإذا لبس قال: الحمد لله، وإذا ركب قال: الحمد لله، فسماه الله عبدًا شكورًا».
وأوضح الإمام قتادة: كان إذا لبس ثوبا قال: بسم الله، فإذا نزعه قال: الحمد لله. كذا روى عنه معمر. وروى معمر عن منصور عن إبراهيم قال: شكره إذا أكل قال: بسم الله، فإذا فرغ من الأكل قال: الحمد لله. قال سلمان الفارسي: لأنه كان يحمد الله على طعامه.
ورأى عمران بن سليم: إنما سمى نوحا عبدا شكورا لأنه «كان إذا أكل قال: الحمد لله الذي أطعمني ولو شاء لأجاعني، وإذا شرب قال: الحمد لله الذي سقاني ولو شاء لأظمأني، وإذا اكتسى قال: الحمد لله الذي كساني ولو شاء لأعراني، وإذا احتذى قال: الحمد لله الذي حذاني ولو شاء لأحفاني، وإذا قضى حاجته قال: الحمد لله الذي أخرج عني الأذى ولو شاء لحبسه فيّ».


-