أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أن الحجَ شريعةٌ من شرائع الله عَزَّ وجَلَّ، وأحدُ الأركان الخمسة الأساسية للشريعة الإسلامية، مستشهدًا بحديث رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ الْبَيْتِ».
وأوضح عاشور، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أن الحج في اللغة العربية يعنى القَصْد، وشرعًا: قَصْدُ بيت الله الحرام والسفر إليه وإلى المشاعر المقدسة، لأداء أعمال عبادية ومناسكَ مخصوصة هناك، وفي فترة زمنية مُعيَّنَة، وبترتيب خاص، قربة إلى الله تعالى.
وأشار مستشار المفتي، إلى أن الحج يجب على الإنسان البالغ العاقل المُوسِر المُتمكِّن من أداء هذه الفريضة الإلهية مرةً واحدةً في العمر، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ».
ويُعتبر الحج واحداً من أهم الشعائر الإلهية التي أنعم الله بها على الأمة الإسلامية، وذلك لاشتمال هذه الشعيرة على الكثير من الفوائد العبادية والاقتصادية والتربوية والسياسية والاجتماعية.