خبير أمني يكشف سر استهداف مبنى الأمن الوطنى "المهجور" بشبرا الخيمة

قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن استهداف الجماعات الإرهابية لمبنى الأمن الوطنى على الرغم من كونه مبنى مهجورا، سببه أنه بالنسبة لهم رمزا يستقتلون لتفجيره بعدما وجه الجهاز أربع ضربات في الصميم لهذه التنظيمات من خلال القضاء على خليتين نوعيتين في الشرقية وخليتين أخريين في الغربية، وهو ما ظهر على جميع وسائل الإعلام وظهرت التوصيلات المستخدمة ومواد التفجيرات واعترافات منظمى الخلايا.
وأضاف "نور الدين"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن جهاز أمن الدولة خرج من النفق المظلم بعد أن أراد الإخوان هدمه بإفراغه من قياداته، وذلك في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى، إلا أن عودة اللواء مجدى إبراهيم، وزير الداخلية الحالي، وهو ابن الجهاز، أعادت له قياداته وهيبته، ولأن الجهاز هو العدو الأول بالنسبة لهم، فكان لابد أن يتم استهدافه حتى وإن كان المبنى مهجورا.
وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق أن هناك العديد من الأسباب وراء هذا التفجير لمبنى الأمن الوطنى تحديدا، أولها تحدى الجهاز الذى يؤدى دورا مهما في عدة اتجاهات، وثانيها تحدى قانون الإرهاب الجديد الذى صدر منذ أيام، فيحاول الإرهابيون إظهار أن القانون لم يؤثر على نشاطهم في شيء ولكن الواقع غير ذلك.
وتابع اللواء نور الدين أن هناك سببا آخر لهذا التفجير وهو ما يقوم به الجيش من عمليات بطولية بالاشتراك مع الشرطة ورجال المخابرات الحربية في شبه جزيرة سيناء، وتوجيه العديد من الضربات الموجعة على مدار هذا الشهر، وكان آخرها تصفية 38 عنصرا من العناصر الإرهابية في رفح والشيه زويد، مؤكدا أن هذا الاستهداف غرضه أيضا تخفيف الضربات عن هذه التنظيمات والاتجاه إلى العاصمة لتشتيت رجال الأمن في محاولة فاشلة منهم.
وأشار الخبير الأمني إلى أن التنظيم الإرهابي منفذ عملية الأمس يريد أن يرسل رسالة إلى دول العالم بأن مصر ليست دولة آمنة، ومناخها لا يناسب الاستثمار، وبالتالي إفساد محاولات الدولة لجذب الاستثمارات بعد نجاح افتتاح قناة السويس الجديدة، لافتا إلى أن جميع هذه المحاولات ستفشل، والبادرة أن هناك إحداثيات تم التقاطها في مكان الحادث ستؤدى إلى القبض على مرتكبي الحادث ويكونوا أول من يطبق عليهم قانون الإرهاب الجديد ويتم إعدامهم.