إحالة 5 أطباء بمستشفى المطرية بالدقهلية للمحاكمة التأديبية لتسببهم في وفاة طالب

أحال المستشار هشام أبو مسلم مدير النيابة الإدارية بالمطرية بمحافظة الدقهلية، 5 أطباء وعامل، وهم وكيل مستشفى الجمالية، استشاري جراحة بمستشفى الجمالية، أخصائي أشعة بمستشفى الجمالية، طبيب مقيم بمستشفى الجمالية، مساعد اخصائي بمستشفى الجمالية، عامل بمستشفى الجمالية، للمحاكمة الـتأديبيه العاجلة، بعد ان كشفت التحقيقات مسئوليتهم عن وفاة طالب داخل مستشفى بالدقهلية بسبب عدم وجود أكياس دم.
وكشفت التحقيقات في القضية التي حملت رقم 401 /2015 عن أن الشاب يوسف برهام حماد 17 سنة وصل إلى مستشفى الجمالية يوم 15 /1 /2015 الساعة السادسة والنصف مساء، مصاب فى حادث والتشخيص المبدئي (اشتباه ما بعد الارتجاج ونزيف داخلي وخدوش وسحجات متفرقة بالوجه والجسم) حيث استقبله طبيب الطوارئ المقيم وأثبت عدم اكتمال درجة الوعي ووجود آلام حادة وتورم بالبطن وسحجات بالوجه والبطن على التذكرة الخاصة بالحالة وحدد الإجراءات العلاجية التي اتخذها وقام بإجراء الاسعافات الأولية بتركيب اثنين أنبوب وريدي (كانيولا) وأعطاه 1500 سم من محلول رينجر بسبب النزيف الداخلي وانخفاض ضغط الدم كما اعطاه محلول (هيستريل) وهو إحدى بدائل الدم وطلب تحديد فصيلة دمه من جانب الممرضة المسئولة عن بنك الدم بالمستشفى.
وتبين أن فصيلة الدم المطلوبة للطالب (O-) ولا توجد منها أي كميات بالمستشفى حيث أجرى اتصال تيلفوني بالدكتور استشاري الجراحة بالمستشفى إلا أنه رفض الحضور رغم كونه نوبتجي الجراحة في ذلك اليوم وطلب من طبيب الطوارئ تحويل الحالة لمستشفى آخر ثم أجرى اتصالاً تليفونياً بالدكتور إخصائي الأشعة النوباتجي لإجراء أشعة فوق صوتية وتليفزونية للحالة دون جدوى، و لم يرد وكان متغيبا بدوره عن النوبتجية المكلف بها في ذلك اليوم.
وعلى الفور قام بالاتصال بالنائب الإداري بالمستشفى للتصرف والتي بدورها اجرت اتصالا بمدير المستشفى فطلب تحويل الحالة لمستشفى المنزلة فاتصل بإسعاف الجمالية لنقلها لمستشفى المنزلة وطلب التنسيق مع المستشفى الأخير تمهيداً لنقل الحالة فأخبروه بعدم وجود دم من الفصيلة المعنية ولدى استكمال الإسعافات تم إبلاغه من المستشفى المذكور، بإمكانية توفير كيس دم (O-) فتم تحويل الحالة رفقة طبيب الطواريء وتم استقبالها بمستشفى المنزلة ودخلت الإفاقة إلا أنها توفيت في الحال ولم تفلح محاولات الإنعاش القلبي الرئوي وأن تقرير مفتش الصحة جاء به أن سبب الوفاة كسر بقاع الجمجمة ونزيف بالبطن والمخ.
كما كشفت التحقيقات عن أن استشاري الجراحة بالمستشفى (وبالاشتراك مع وكيل المستشفى) عندما تم اكتشاف الواقعة قام باصطناع تذكرة علاجية مزورة أثبت فيها على خلاف الحقيقه أنه كان متواجدا بالمستشفى وناظر الحالة وذلك بغية التغطية على تخلفه عن نوبتجيته المكلف بها في ذلك اليوم وعدم استجابته لطلب حضوره من قبل طبيب الطوارئ رغم خطورة الحالة وأن إهمال المذكورين الجسيم الذي يقترب من العمد ورغم ما توجبه عليهما مهنتهما النبيله من أعباء وواجبات جسام قد فاق كل وصف وتسبب بعدم تقديم الرعاية الطبية الواجبة لحالة على هذه الدرجة من الخطورة سواء بعمل الأشعات التشخيصية اللازمة أو إجراء التدخل الجراحي العاجل لإيقاف النزيف الداخلي وهو ما أفضى بدوره لتعرض حالة لشاب في مقتبل عمره لم يكمل عقده الثاني لمضاعفات جسيمة أدت في النهايه إلى وفاته.
وانتهت النيابه إلى إحالة المذكورين جميعا" للمحاكمة التأديبية في ضوء ما نسب لكل منهم على النحو التالي:
أولا": إستشاري الجراحة
تخلف عن نوباتجية يوم 15 /1 /2015 ولم يستجب لنداء المسئولين بالمستشفى لمناظرة المصاب يوسف برهام واتخاذ القرار المناسب بشأن حالته مما كان من شأنه تعرضه لمضاعفات أودت بحياته على النحو الوارد بالاوراق.
إرتكب تزويراً في الأوراق الرسمية بإضافة بيانات على تذكرة المصاب المذكور سلفاً تفيد على خلاف الحقيقة تعامله مع الحالة بقصد ستر ما أسند إليه بالبند الأول وذلك على النحو الوارد بالأوراق
ثانيا": استشاري الأشعة
تخلف عن نوباتجية يوم 15 /1 /2015 ولم يستجيب لنداء المسئولين بالمستشفى لإجراء الأشعة اللازمة لحالة المصاب/ يوسف برهام مما أدى إلى عدم إتخاذ القرار الطبي المناسب بشأنه وتعرضه لمضاعفات أدت إلى وفاته.
ثالثا": الطبيب المقيم
ارتكب تزويراً بالأوراق الرسمية باصطناع تذكرة للحالة المذكورة سلفاً على غرار التذكرة الأصلية بالمخالفة للحقيقة بناء على أوامر المتهم الرابع.
رابعا": وكيل المستشفى
أصدر أمراً كتابياً للمتهم الثالث لإرتكاب التزوير المشار إليه سلفاً
خامسا": مساعد الإخصائي وعامل بذات المستشفى
تخلفا عن نوباتجية يوم 23 /1 /2015 رغم تكليفهما المسبق بها