أسباب ضعف الرزق وعلاجه

أجمع الفقهاء أن من أخطر أسباب الحرمان من الرزق: ارتكاب المعاصي، والتقصير في الطاعات، كما قال الله سبحانه:( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ). وأن التوبة والاستغفار والانابة إلى الله عز وجل أحد أهم اسباب فتح الرزق بل وتوسعة الرزق على العباد وجميعنا لديه الكثير من الذنوب منا من يعرف ذنوبه ومنا من يقع في جرم المعصية دون الشعور بأنه ارتكب ذنبا ما.
الاستغفار هو لغز معروف حله ومعروف طرق الدخول إليه فقط بكلمات بسيطة رددها طوال الوقت .. في السير وفي الوقوف وفي الانتظار وفي التصفح وفي السكوت رددها بلسانك او بقلبك فقط استغفر الله عز وجل أولا بأول ولا تشك ولو للحظة واحدة بأن الله عز وجل لن يقبل توبتك لأنه سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعا.
وقصص الاستغفار لا عدد لها ولا حصر ولكنها علاج مضمون لإزاحة الهم وتوسعة الرزق والكثير من المشاكل و منها يذكر أن جاء رجل إلى الإمام مالك يشكو إليه كثرة الذنوب فقال له استغفر الله .. وجاءه آخر يشكو كثرة الديون وقلة الرزق فقال له استغفر الله .. وجاءه ثالث يشكو قلة الولد فقال له استغفر الله .. وجاءه رابع يشكو قلة الثمرات فقال له استغفر الله .. فاندهش تلاميذ الإمام وسألوه يا إمام كلما اشتكى إليك أحدهم أمرا قلت له استغفر الله .. فقال لهم إنما هو قول نبي الله نوح وتلا عليهم الآيات : " فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ".
ويجب أن يعلم الجميع أن الله خير الرازقين كما في قوله تعالى (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ *فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ).