الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"أطباء بلا حدود" تنفي إطلاق طالبان النار من مستشفاها بأفغانستان وأوباما يقدم التعازي

صدى البلد

نفت منظمة أطباء بلا حدود اطلاق مقاتلي حركة طالبان النار من المستشفى الذي تديره في أفغانستان على قوات أفغانية وأخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي قبل الغارة الجوية على المستشفى التي أسفرت عن سقوط 19 قتيلا على الأقل في معركة تهدف إلى طرد المسلحين الإسلاميين من مدينة قندوز الأفغانية.
وقالت أطباء بلا حدود إن الضربة الجوية التي نفذتها على الأرجح قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قتلت 19 من العاملين والمرضى في المستشفى الذي تديره في مدينة قندوز يوم السبت كما أصيب 37 آخرون.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان "نيابة عن الشعب الأمريكي أقدم بالغ التعازي للعاملين الطبيين والمدنيين الآخرين الذين قتلوا وأصيبوا في هذا الحادث المآسوي في مستشفى أطباء بلا حدود في قندوز."
وتعهدت الحكومة الأمريكية بتحقيق شامل في الواقعة في الوقت الذي قال فيه المفوض السامي لحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة إن القصف بمثابة جريمة حرب.
وفي كابول قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن مقاتلي حركة طالبان هاجموا المستشفى وكانوا يستخدمون المبنى "كدرع بشري".
لكن أطباء بلا حدود نفت ذلك.
وأضافت في بيان يوم الأحد "بوابات مجمع المستشفى كانت مغلقة طول الليل ومن ثم لم يكن هناك أحد من غير العاملين أو المرضى أو القائمين على رعاية المرضى متواجدا داخل المستشفى عندما وقع القصف."
وقال شهود إن مرضى أحرقوا أحياء في المستشفى الممتلئ بعد الضربة الجوية التي نفذت في الساعات الأولى من صباح السبت. وبين القتلى ثلاثة أطفال كانوا يخضعون للعلاج.
وقال مسؤول في المنظمة إن العاملين اتصلوا بمسؤولين عسكريين في حلف شمال الأطلسي في كابول وواشنطن بعد بدء الهجوم ولكن القصف استمر لنحو ساعة.
وما زال مقاتلو طالبان في قندوز صامدين في وجه القوات الأفغانية يوم الأحد رعم مزاعم الحكومة بأنها سيطرت على المنطقة.
وقال مسؤول عسكري في التحالف في كابول طالبا عدم نشر اسمه "على حد علمنا المنطقة بأكملها ما زالت محل تنازع."
وقال أحد السكان ويدعى قلب الدين إن الجثث ملقاة في الشوارع والناس تخشى مغادرة منازلها.
وتابع "كان بالامكان سماع دوي إطلاق النار في كل أنحاء المدينة... بعض الجثث بدأت تتحلل."
وقال سيد مختار أحد العاملين في قطاع الصحة إن المستشفيات التي بدأت الأدوية تنفد بها تكافح لعلاج أعداد متزايدة من المرضى.
وتابع "ليست هناك كهرباء ومعامل المستشفيات لا تعمل... هذه المدينة لم تعد صالحة للعيش بها."