قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن هناك رأيًا فقهيًا بأنه لا يجوز بناء المساجد في القبور، واستدلوا بذلك بما روي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي مَرَضِهِ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ: «لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ».
وأضاف جمعة، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن العلماء نقاشوا تلك القضية في 200 كتاب ورأوا أن المقصود بالحديث السابق هو النهي عن السجود لغير الله تعالى لأن بعض الناس سجدوا للبشر في قبورهم وهذا الأمر الذي حرمه الإسلام.
وأوضح المفتي السابق، أن بناء مسجد في المقابر جائز شرعا لأنه لا يقصد به السجود أو التعبد للموتى، بدليل أن الله تعالى لم يحرم على من رأدوا أن يبنوا مسجدًا بجوار مقابر أصحاب الكهف «قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا»، مضيفا: «أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم موجود في المسجد النبوي والصلاة فيه بألف صلاة».