الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قنصل مصر فى شنغهاى: أنشطة الرحالة حجاجوفيتش كان الهدف منها تسليط الضوء على مصر

صدى البلد

قال السفير خالد يوسف قنصل عام مصر في شنغهاي إن القنصلية حرصت على ترتيب عدد من الأنشطة للرحالة المصري أحمد حجاجوفيتش خلال زيارته إلى شنغهاي خلال الفترة من 30 سبتمبر، وحتى يوم الثلاثاء الماضي، لدعم العلاقات الثنائية بين مصر والصين والمصالح المصرية، بحيث تسلط الضوء على الرحالة المصري ومجمل نشاطاته السابقة، وتسلط الضوء في الوقت ذاته على مصر.
وأكد السفير يوسف - في حديث أدلى به فى الصين اليوم السبت - أن القنصلية وضعت ضمن برنامج رحلة حجاجوفيتش زيارة لمقر شركة شنغهاي إليكتريك باور، والتي هي بصدد تنفيذ محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في منطقة الحمراوين بالبحر الأحمر تعمل بالفحم والتي من المتوقع أن تنتج طاقة كهربائية بقيمة 4640 ميجاوات، بالإضافة لعدد من المواقع الأثرية والسياحية والترفيهية في شنغهاي والمناطق المحيطة بها.
وكان الرحالة المصرى حجاجوفيتش - المشهور بابن بطوطة القرن الحادي والعشرين - بدأ رحلته للصين فى منتصف سبتمبر الماضي كجزء من رحلته حول العالم كسفير غير عادى لمصر وسفير للسلام العالمي ، حيث التقى بالسفير المصرى فى بكين مجدى عامر وقام بإلقاء محاضرة فى جامعة هسينغهوا المرموقة وبإجراء لقاءات مع تلفزيون الصين المركزي ووكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا".
وقال حجاحوفيتش - في تصريحاته التي أدلى بها خلال جولته فى الصين التي تضمنت عدة مدن أخرى بجانب بكين وشنغهاى - إن الهدف من زياراته لدول العالم المختلفة ليس مجرد الزيارة أو إحصاء عدد أكبر من الدول بل الهدف الحقيقي هو الوقوف على أهم الإيجابيات التي تفيد مصر الغالية علينا جميعاً وتعريف العالم بمصر وبمختلف جوانب الجمال فيها.
وأضاف "أحاول أن أكون عيناً لمصر على مختلف دول العالم وأعرف دول العالم بمصر، بالإضافة إلى أنني أعرض في الدول الأخرى فيديوهات لمختلف الأماكن التي زرتها ولهذا يمكن أن أقول أنني عين للعالم على العالم".
وأوضح أن هدفه هو أن يرى العالم كله بعيون مصرية وأن يساعد على التقريب والتعارف بين كل شعوب العالم ويقوم بزيارة كل الدول حاملا رسالة السلام والحب والتسامح والتعايش والاحترام لكل الثقافات، موضحا أن العنصرية والتمييز يدمران كل شيء.
وحول فلسفته في الحياة قال حجاحوفيتش :"إنها المعرفة والمعرفة اليقينية.. فأنا أرى أن العالم كتاب ضخم بعض الناس يقرأ فصلاً من فصوله وبعض الناس يكتفى بفصلين وأنا أريد أن أقرأ الكتاب كله وأستخلص أهم الدروس منه وأقدمها للشباب فى مصر والعالم..وفى كل مكان أذهب إليه أبحث عن الأفكار الجديدة والمبدعة والطريفة وأقوم برفع العلم المصرى في كل مكان فى العالم كدليل على الصداقة والتعاون والمحبة بين كل شعوب الدنيا.. وقد قمت برفع العلم المصري فوق أعلى نقطة فوق سور الصين العظيم كدليل على الصداقة والود بين الشعوب".
وأوضح أن من أهم فلسفاته الأخرى أنه لا مستحيل ولا عقبات وعلى الإنسان أن يحلم ويحمى حلمه وينطلق لتحقيقه..قائلاً:" أنا مصري والسفر إلى مختلف دول العالم بجواز سفري ليس أمراً سهلاً فهناك الروتين والإجراءات ومصاعب الحصول على التأشيرات بخلاف مشقة السفر نفسها لكن إذا كنت أحلم وأريد أن أحقق حلمي فلابد من أن أحميه وأثابر لتحقيقه ثم أنسى كل التعب في نهاية الرحلة وبعد أن أحقق حلمي وأنقل تجربتي للآخرين أكون مصدر إلهام لهم".
وحول كيفية نقل تجربته الشخصية للشباب فى مصر والعالم وما الذى ينقص مصر لتعيد بناء نهضتها..قال الرحالة حجاجوفيتش إن تجربتي للشباب فى مصر هي أن يحلم ويبذل كل جهده لتحقيق أحلامه وأن يسافر فالسفر له فوائد لا تحصى وليس سبع فوائد فقط، ، وإذا لم يتمكن من السفر إلى الخارج يمكن أن يسافر فى الداخل فهناك كنوز لا تنتهى في مصر ومظاهر جمال لا حصر لها ، ويكفى أن مدينة الأقصر وحدها بها أكثر من ثلث آثار العالم.
وأكد أن مصر بدأت أخيراً تعرف طريقها وتعيد بناء نهضتها..فمصر كانت وما زالت دائماً تبهر العالم منذ سبعة آلاف سنة وحتى الآن تقدم للعالم المعجزات ، والمعجزة التي قدمتها مؤخراً هي قناة السويس الجديدة.. إنها معجزة فى الإرادة والتصميم وسرعة الإنجاز والتمويل..وقد رأيت بنفسى صدى هذا الإنجاز الضخم واضحاً كل الوضوح في الخارج ، وكما نعرف جميعاً فإن الرأي العام في الخارج لا يعرف المجاملة.
وحول رحلته للصين قال حجاجوفيتش إن الصين ليست دولة صغيرة ، إنها فى حجم قارة تقريبا ، ومعظمها مناطق مأهولة بالسكان ولهذا لا تكفيها زيارة واحدة ، وقد زرتها ثلاث مرات حتي الآن وهذا غير كاف أيضا فالصين ذات ثقافة ثرية وتجارب مفيدة وقد زرت العديد من المدن في الصين مثل تشجن وجوانزو وشنغهاي في مرات سابقة وفي هذه المرة شنغهاي وجوانزو، والبداية من بكين.
واعرب الرحالة المصرى عن اعتقاده بان الحضارات والثقافات لها جوانب وأوجه كثيرة ومتعددة وكلما قضى الرحالة فترة أكبر فى دولة ما كلما عرف أكثر وفهم أكثر.. لكن الأصدقاء يمكن أن يختصروا الوقت ويقدموا الكثير من المعلومات التي قد يستغرق وقتاً طويلاً في كل دولة قبل أن يحصل عليها.
وعن أروع المشاهد وأغربها والبلد الذى انبهر به.. قال:" لقد سافرت إلى 115 دولة ولهذا فقد شاهدت الكثير من الغرائب والطرائف ، والكثير من الأشياء التي أثارت إعجابي أيضاً و من الصعب أن أحدد أجمل الأماكن التي زرتها لأن لكل دولة جمالها وملامحها المميزة ، لكن الصين من اقرب الشعوب شبها بالمصريين فى الود والصداقة والترحيب بالأجانب " ، مضيفاً " لقد كتبت قائمة من الأهداف لرحلاتي وأنا في الرابعة عشرة من عمري من بينها أن أسافر وأنا اركب على سطح قطار فى الهند لأنها خبرة جديدة، وقد حققت ستين أو سبعين فى المائة من أحلامي وكنت أحلم أن أتحدث 4 لغات وأنا الآن أتحدث خمس لغات..وكنت أريد تغيير العالم وأنا الآن أنجح في تغيير طريقة تفكير الكثير من الناس ورؤية الناس لمصر. فبعض الناس، على سبيل المثال يخلطون بين مصر وسوريا وأنا اصحح هذه المعلومات المغلوطة..ويمكن أن أقول أنه من بين الغرائب التي شاهدتها أن الناس في السويد يشربون من ماء الصنبور لأنه أنقى ماء فى العالم رغم انه يتم الحصول عليه من تنقية مياه الصرف الصحي فهناك لا شيء يتم إهداره حتي مياه الصرف الصحي يتم تدويرها والاستفادة بها..وأنا عادة أركز علي الإيجابيات وأكون طوال الوقت منشغلاً بالبحث عنها وهذا يجعلني لا أركز كثيراً علي السلبيات أو لا تعلق بذهني ولا تلتقطها عدستي.. ومن بين الإيجابيات أنظمة التعليم فى دول العالم المتقدم مثل النرويج.. النظام والانضباط وتقديس قيمة العمل والاحترام فى اليابان،احترام ذوى الاحتياجات الخاصة فى النرويج، والآلاف من الجوانب الأخرى في مختلف الدول".
وأوضح أن تكوين الصداقات من أهم فوائد السفر فهي تعد النافذة التي تتيح له معرفة الكثير عن الدول التي يزورها فى أقصر وقت وتختصر الكثير من الوقت والجهد ، وقال"يكفى أن اسمي الذي أعرف به فى مختلف أنحاء العالم الآن، وهو حجاجوفيتش أطلقه على صديقي الصحفي الروسي مارسال تيبوف".