محللون: روسيا قد تقدم مساعدات عسكرية للأكراد ردا على تركيا

قال محللون روس وعرب إن روسيا قد تلجأ إلى تقديم مساعدات عسكرية للأكراد ردا على إسقاط تركيا لطائرتها.
وأضاف المحللون أن روسيا قد تسعى أيضا لفرض عقوبات اقتصادية غير رسمية على تركيا .
وقال فيودور لوكيانوف، المحلل السياسى الروسى البارز إن عواقب إسقاط تركيا للطائرة الروسية ستكون ضخمة، مضيفا أن روسيا لن تقلص انتشارها العسكرى فى سوريا بسبب الحادث، وفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أن طائرات مقاتلة روسية ستقوم بمرافقة الطائرات القاذفة خلال تنفيذها لضربات عسكرية فى سوريا.
وقالت واشنطن بوست إن حادث الطائرة التركية، كشف عن احتمال نشوب صراع بين قوى أجنبية مؤيدة ومعارضة للرئيس السورى بشار الأسد، على الرغم من اتفاقها المشترك على محارية تنظيم داعش.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الضربات الجوية الروسية، ضد فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا، أدى إلى إحباط عميق فى أنقرة.
وقال مصطفى العانى ، الخبير فى شؤون الشرق الأوسط بمركز الخليج للأبحاث ومقره جنيف :" هناك رسالة واضخة من تركيا تم توجيهها بإسقاط هذه الطائرة الروسية".
وأضاف العانى:" هذا اختبار لسياسة روسيا فى المنطقة، روسيا لا تستطيع ان تفعل كل ما تريده فى المنطقة".
ويرى محللون روس أن روسيا ستسعى لمعاقبة تركيا على أرض الواقع، وقال لوكيانوف إن روسيا بالطبع ستقوم بتكثيف ضرباتها على الجماعات التى تتلقى دعما من تركيا.
وفى يوم الأربعاء، قالت وكالة الأناضول التركية، إن روسيا استهدفت سيارات مساعدات تركية على الحدود السورية فى مدينة إعزاز مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص على الأقل.
والمدينة هى مركز للإمدادات التى ترسلها تركيا إلى المعارضة السورية التى تقاتل قوات بشار الأسد بالقرب من حلب.
وقال الكسدنر بوانوف المحلل فى مركز كارنيغى بموسكو إن روسيا تسعى للانتقام من تركيا لكنها تريد تجنب استعداء الغرب.
وأضاف باونوف:" إذا تحول هذا إلى معركة بين روسيا والغرب، فإن روسيا ستسعى للخروج من العزلة الدولية المفروضة عليها بسبب العقوبات".
وقال فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية فى جماعة لندن للاقتصاد :"تركيا وجهت ضربة قوية لبوتين، والآن هو محاصر بين المطرقة والسندان...قد يكون هناك تراجع فى مهمة روسيا، لأنها لا تريد التورط فى حرب لا يمكن الفوز بها".