الاتحاد الأفريقي ينقل قمته إلى إثيوبيا بعد رفض مالاوي مشاركة البشير

نقل الاتحاد الأفريقي القمة التي يعقدها في يوليو إلى العاصمة الإثيوبية بعد أن رفضت مالاوي مشاركة الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي تريد المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بعد أن وجهت له اتهامات.
وطلبت مالاوي الشهر الماضي من الاتحاد الأفريقي منع البشير من المشاركة في القمة قائلة إن حضوره "سيؤثر" سلبا على اقتصادها المعتمد على المساعدات.
وأصدر الاتحاد الأفريقي بيانا مساء أمس، الاثنين، جاء فيه "عقب انسحاب مالاوي من استضافة اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي التاسعة عشرة وبعد التشاور مع الدول الأعضاء تقرر عقد القمة التاسعة عشر بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس ابابا بإثيوبيا في نفس الموعد، مشيرا إلى أن مالاوي ملزمة كعضو في المحكمة الجنائية الدولية باعتقال البشير إذا دخل أراضيها وهو متهم بارتكاب إبادة جماعية وجرائم أخرى في دارفور".
وطالب كبير المدعين في المحكمة بقطع المساعدات عن الدول التي تحجم عن اعتقاله.
وأغضبت مالاوي المانحين الدوليين الذين يوفرون 40 في المائة من ميزانيتها حين استضافت البشير العام الماضي حين كان يحكم البلاد بينجو وي موثاريكا الذي توفي في أبريل الماضي.
وصوت الزعماء الأفارقة عام 2009 بعدم التعاون مع المحكمة وقالوا إن الاتهامات عطلت جهود إنهاء الصراعات في السودان واتهموا المحكمة باستهداف الدول الأفريقية على وجه خاص.
ومنذ ذلك الحين زار الرئيس السوداني كينيا وتشاد، وهما عضوتان في المحكمة، كما زار إثيوبيا وإريتريا ودولا أخرى مما شكل إحراجا للمحكمة.
وقالت وزارة الخارجية السودانية إن جدول أعمال القمة الأفريقية القادمة يتضمن مناقشة العلاقات مع جنوب السودان الذي استقل العام الماضي، وتدور نزاعات بين البلدين حول الحدود ومدفوعات النفط والدين ووضع مواطني كل دولة لدى الدولة الأخرى.