الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجندي رداً على «جمعة»: اتباع المرأة جنازة زوجها جائز بشروط

صدى البلد

قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه يجوز للمرأة أن تتبع جنازة زوجها وتصلي عليه بشرط ألا تفعل الأمور الجاهلية، من النباح وشق الجلباب.
واستشهد «الجندي» لـ«صدى البلد»، بحديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَيْسَ مِنّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعا بِدَعْوى الْجاهِلِيَّةِ»، منوهًا بأنه جرت العادة أن تشيع المرأة زوجها المتوفي، وهذا يعد نوعًا من الوفاء.
وأكد المفكر الإسلامي، أنه يجب على المرأة في فترة العدة عدة أمور منها: لزوم بيتها الذي مات زوجها وهي ساكنة فيه، تقيم فيه حتى تنتهي العدة؛ وهي أربعة أشهر وعشراً، إلا أن تكون حبلى، فإنها تخرج من العدة بوضع الحمل، كما قال الله سبحانه وتعالى: «وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ». سورة الطلاق، الآية 4.
وأوضح أن المكوث بالمنزل بالنسبة للمرأة في فترة العدة معناه أن تبيت في منزلها، ولا تخرج إلا للضرورة أي أنها لا تخرج للحج أو العمرة ولا تسافر من مكان لآخر إلا للضرورة كالعمل أو لإحضار المأكل والمشرب والملبس أو للطبيب حال مرضها.
وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أنه يجب على الأرملة في فترة العدة ألا تتزين ولا ترتدي الثياب التي تلفت الأنظار.
يذكر أن الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، قد قال إن الزوجة التي توفى عنها زوجها ليست مأمورة بالبقاء في المنزل، بل أنها مأمورة بالمبيت في منزل الزوجية، لافتًا إلى أنه يجوز لها أن تذهب إلى عملها أو قضاء واجب عزاء الجلوس عند جارتها لبعض الوقت ولكن تعود للمبيت في المنزل.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن الأمر ليس فيه رفاهية بمعنى أنه لا يجوز لأبنائها أن يأخذوها للمبيت عندهم.
وأوضح جمعة أنه لا يجوز للزوجة أن تتبع جنازة زوجها، فمثلا إذا كانت الزوجة من القاهرة وعزاء زوجها في إحدى المحافظات، فلا يجوز لها أن تسافر إلى بلد زوجها لحضور العزاء ولا حتى الدفن في المقابر، بل عليها المكوث في منزل الزوجية؛ فما يحدث هذه الأيام عادات خاطئة يجب العدول عنها، لأننا نسير بشرع الله ولا نسير بالعادات والتقاليد، وهذا الخطأ الذي تقع فيه معظم الزوجات كسر للعدة وهي مأمورة شرعا بالبقاء في منزلها.