"ديبكا": زيارة "بايدن" للقدس طلقة البداية لحملته للرئاسة الأمريكية

ذكر موقع "ديبكا" الإسرائيلي ذو الطابع الأمني أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وصل اليوم إلى القدس ضمن جولة مدتها 5 أيام في الشرق الأوسط، ويجلب بايدن معه حزمة بوادر طيبة لإسرائيل مالية وعسكرية.
وعلى الرغم من إعلان بايدن – 72 عاماً - في 21 اكتوبر الماضي عدم ترشحه للرئاسة الأمريكية، إلا أن الموقع الاسرائيلي أوضح أن مصادره في واشنطن وبين أوساط المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تل أبيب تفيد بأن الزيارة والبوادر التي يحملها بايدن – وإن لم يعترف بهذا علناً- تعد عملياً طلقة البداية في حملته الانتخابية كمرشح عن الحزب الديمقراطي لرئاسة البيت الأبيض.
ونسب الموقع لمصادره في تل أبيب أن مصادر إسرائيلية تشارك في الإعداد لزيارة بايدن، تلقت تعليمات بالتعامل مع الزيارة على أنها زيارة لمرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة المقررة في 4 نوفمبر المقبل، وليس باعتبارها زيارة لنائب رئيس الولايات المتحدة.
وأشارت المصادر إلى أن حزمة البوادر الطيبة المهمة التي يحملها بايدن إلى تل أبيب، تهدف ليس فقط للإشارة إلى رغبة الرئيس باراك أوباما في تسوية الخلافات مع بنيامين نتنياهو قبل مغادرته البيت الابيض، ولكن أيضا ليثبت أمام يهود الولايات المتحدة أن بايدن كرئيس سوف يهتم بالمصالح الأمنية الإسرائيلية.
كما تشير مصادر الموقع إلى أن بايدن يجلب معه سلسلة من الحلول للجدل الدائر خلال الشهور الأخيرة بين البنتاجون والجهاز الأمني الإسرائيلي بشأن حجم المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل خلال السنوات العشر القادمة بهدف الحفاظ على التفوق العسكري والتكنولوجي للجيش الإسرائيلي على ضوء الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمي وإعادة تسليح الجيش الإيراني والحرس الثوري.
وأشار الموقع إلى أنه - كما هو معروف في القدس – فإن بايدن يجلب معه مقترحاً تحصل إسرائيل بموجبه على مبلغ يزيد عن 40 مليار دولار. ولكن سيتم توزيع هذا المبلغ على مدى فترة طويلة من 13 إلى 15 عاماً. كما يجلب معه موافقات إدارة أوباما على تزويد إسرائيل بالأسلحة والتقنيات العسكرية الحديثة، مثل تلك التي رفضت الإدارة نقلها إلى الجيش الإسرائيلي من قبل.