الأمم المتحدة: عراقيل ما زالت تعترض تقديم المساعدات والدواء في سوريا

قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن قوافل مساعدات في طريقها إلى أربع بلدات سورية اليوم الخميس (17 مارس) لكن الحكومة لا تزال ترفض توصيل المساعدات لست بلدات محاصرة وتعرقل تقديم الرعاية الصحية للمحتاجين.
وقال إيجلاند في مؤتمر صحفي في جنيف "لا نستطيع إدخال المسعفين.. لا يتوفر لنا الأشخاص الذين يقدمون التقييم الطبي.. لا نستطيع القيام بعمل إجلاء طبي من المناطق المحاصرة وحتى بعض الأماكن التي يصعب الوصول إليها. وبناء على ذلك يموت الناس ليس فقط بسبب نقص المعدات الطبية ولكن أيضا بسبب عدم وجود عمليات إجلاء وبسبب عدم تمكن الأشخاص العاملين في المجال الطبي من الوصول."
وأضاف للصحفيين "نحتاج من الحكومة السورية أن تساعدنا فعلا في المجال الطبي. لماذا لا تدخل المواد الغذائية والفيتامينات والمضادات الحيوية والأطباء والممرضات إلى هذه الأماكن؟ آمل أن تحدث انفراجة حقيقية في اتصالاتنا بالحكومة."
وقال إيجلاند بعد أن استضاف اجتماعا دوريا للدول المشاركة في عملية السلام السورية إن الكثير من المدنيين الأبرياء مازالوا محتجزين وبينهم أطفال. ودعا الولايات المتحدة وروسيا ودولا أخرى للمساعدة في الإفراج عنهم.
وقال إيجلاند إنه يجري توصيل المساعدات لبلدات الزبداني والفوعة وكفريا ومضايا اليوم الخميس بعد التأجيل مرتين في الأسبوع الأخير بسبب القتال.
وأضاف أنه يجب أن ترد الحكومة السورية خلال سبعة أيام على طلب بالتصريح للقوافل لدخول ست مناطق أخرى مازالت قواتها تحاصرها بعد مرور نحو ثلاثة أسابيع على بدء الهدنة على أمل الوصول إلى 1.1 مليون شخص بحلول نهاية أبريل نيسان وتطعيم جميع الأطفال السوريين الذين لم يتلقوا اللقاحات.
وأوضح إيجلاند "لا شيء أكثر أهمية الآن من إخراج بعض الجماعات بشكل خاص.. النساء والأطفال والمرضى والجرحى وبين المعتقلين .. نعم.. يحدونا الأمل في أن نتمكن من تحقيق تقدم في هذه القضية."
كما تريد الأمم المتحدة إسقاط مساعدات على بلدة دير الزور التي يحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية بعد محاولة فاشلة سابقة.
وقال إيجلاند إنه يجب أن تحلق الطائرة بسرعة وعلى ارتفاع عال لتتفادى خطر الصواريخ أرض جو وعبر عن أمله في أن تساعد المظلات الأفضل في تحمل عبوات المساعدات للصدمة.