رئيس جمعية «مسافرون» يقترح توجيه مخصصات «مبادرة مصر في قلوبنا» لتحسين صورة مصر خارجيًا
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر أن عودة دعم "مبادرة مصر في قلوبنا" بعد قرار وقفها لأجل غير مسمي سيضر بالسياحة بشكل عام ولا يفيدها.
وأكد عاطف عبد اللطيف، في تصريحات صحفية له صباح اليوم، أنه من غير المنطقي دعم السائح المصري بـ 700 جنيه من أجل السياحة في ظل الظروف الصعبة اقتصاديًا التي تعاني منها مصر بشكل عام ولا توجد عدالة اجتماعية في ذلك حيث إن الجميع لا يستفيد من هذا الدعم سواء أفراد أو شركات سياحة.
وذكر "عاطف" أن نسب الإشغالات نتيجة لهذه لا يزيد على 1% من جملة الإشغالات الطبيعية.
وأشار إلي أن نسب الإشغالات الفندقية حاليًا في شرم الشيخ تتراوح ما بين 12 و17% وفي دهب تتراوح ما بين 5.28% و19.92% وطابا 9% والأقصر وأسوان لا تتعدى 15% والغردقة 25% وكاترين 3% ونويبع 1%.
ودعا عاطف عبد اللطيف جميع المنشآت والوزارات والمصالح الحكومية دعم رحلات موظفيها للمناطق السياحية للمساعدة في تنشيط الحركة السياحية وهذا شيء منطقي لأنه ليس دور وزارة السياحة دعم المواطنين في برامجهم السياحية ولكن دورها التسويق والترويج للسياحة المصرية خارجيًا بهدف جلب سائحين أجانب وعمل مؤتمرات صحفية عالمية وحل المشكلات التي تواجه القطاع مع البنوك الضرائب والتأمينات والتراخيص وتوفير سبل التمويل اللازم للمشروعات السياحة من خلال انشاء صندوق لدعم القطاع السياحي برأسمال 4 مليارات جنيه وعمل برامج سياحية مشتركة مع مصر للطيران بأسعار عادلة يتم الاتفاق عليها وتسويقها للعالم كله لأن وزارة السياحة بهذا الوضع الخاص بدعم الأفراد فهي تأكل رأسمالها ووزارة السياحة ليست وزارة تموين تقدم الدعم للمواطنين.
واقترح "عاطف" توجيه مخصصات مبادرة مصر في قلوبنا فى الحفاظ على العمالة المدربة وعدم تسريبها أو تنفيذ حملات ترويجية خارجية وعالمية مدروسة وحملات دعائية توعوية بأهمية المعاملة الحسنة للسائحين وحسن ضيافتهم أو تحميل كامل أموال المبادرة إلي صندوق العاملين بالقطاع السياحي ليتم صرف مرتباتهم منه حتى لا تضطر الشركات الي الاستغناء عن خدمات العاملين بالقطاع وهم متميزون ولا يقتصر التمويل على فنادق أو شركات بعينها.
وأشار عاطف إلى أن مبادرة مصر في قلوبنا كان لها تأثير سلبي مباشر على نوعية السياحة الداخلية والعربية والأجنبية حيث إنه تم إلغاء الرحلات السياحية الداخلية والعربية التي كانت تأتي بشكل طبيعي بسبب مضاربات الأسعار وتأثيرها على شكل السياحة المصرية أمام العالم حتى أن معظم منظمي الرحلات يرون أن تدني الأسعار في الفنادق المشتركة مع المبادرة يصاحبه تدني شديد في الخدمات المقدمة ومن ثم فقدنا السائح الطبيعي نتيجة للمبادرة والأسعار المتدنية جداً ظاهرياً .
وأوضح عاطف عبد اللطيف أن مبادرة مصر في قلوبنا رغم أنها كانت مبادرة طيبة من وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة للوقوف بجانب القطاع إلا انها للأسف أضرت بالقطاع حيث إن الذين يرغبون في السفر لشرم الشيخ على سبيل المثال من المصريين بأسعار الرحلات والبرامج الطبيعية قبل تنفيذ المبادرة يرفضون زيارة شرم الشيخ مثلا بالأسعار العادية في ظل وجود برامج سياحية بسعر 150 جنيها و300 جنيه للفرد لمدة 5 أيام مما أثر على شركات السياحة والفنادق هذا فضلا عن عدم وجود عدالة في التوزيع على الفنادق والقرى السياحية للمشتركين في المبادرة وكذلك الأفراد.
الجدير بالذكر أن هيئة تنشيط السياحة كانت قد أرسلت منشورا رسميا لكلا من اتحاد الغرف السياحية وغرفتي شركات السياحة والفنادق، و10 تحالفات لشركات السياحة المشاركة في المبادرة، لإبلاغها بوقف الدعم رسميًا بداية من 10 أبريل ولأجل غير مسمى، طبقا للآليات التنفيذية لمُبادرة تنشيط السياحة الداخلية ثم قررت هيئة تنشيط السياحة بجلسة 11 أبريل تفعيل مبادرة "مصر في قلوبنا " حتى 31 مايو 2016.
وتساءل عاطف عبد اللطيف لماذا تم وقف المبادرة ثم عودتها مرة أخرى وهل لنا ان نعرف اسماء الشركات والفنادق التي استفادت من المُبادرة بخلاف الشركات العشرة الكبري المُعلن عنها.