تقارير أمريكية تتهم كوريا الجنوبية بارتكاب انتهاكات بحق المشردين في الثمانينيات
قالت تقارير إعلامية أمريكية، إن كوريا الجنوبية ارتكبت انتهاكات واسعة النطاق بحق المشردين تشمل الاغتصاب والتعذيب، وذلك على مدى سنوات وتحديدا قبيل استضافتها لدورة الألعاب الأوليمبية في عام 1988.
وأضافت التقارير أن آلاف من الأطفال المشردين والمعوقين في كوريا الجنوبية جرى جمعهم من الشوارع قبيل دورة سيول للألعاب الأوليمبية عام 1988، والتي سعى خلالها حكام كوريا الجنوبية للحصول على قبول دولي وإظهار كوريا على انها دولة حديثة ومتقدمة.
واقتيد هؤلاء الأطفال لعدد من المناطق الجبلية والمؤسسات حيث تم اغتصاب بعضهم وتعذيبهم وتسخريهم للعمل في مؤسسات إشرافية، وفق ما أشارت إليه مئات الوثائق وعشرات المقابلات مع المسؤولين والسجناء السابقين، لكن أحدا من مرتبكي هذه الجرائم التي نفذ غالبها عناصر شرطية وبأوامر من مسؤولين حكوميين، لم يخضع للمحاسبة بسبب التستر المتعمد على هذه الجرائم أعلى المستويات الحكومية في كوريا.
وقال التقرير إن المحاولات المبكرة للتحقيق تم وأدها من قبل عدد من كبار المسؤولين الكوريين الذين صعدوا لمناصب رفيعة المستوى، ولايزال أحد هؤلاء المسؤولين من كبار مستشاري الحزب الحاكم الحالي في البلاد، مضيفًا أن المنتجات التي تم صنعها باستخدام السخرة في هذه المواقع التي تم فيها تجميع المشردين، وجدت بعد ذلك طريقها إلى أسواق أوروبا واليابان.
وقال التقرير إنه في الوقت الذى تستعد فيه كوريا الجنوبية لتنظيم دورة الألعاب الأوليمبية للمرة الثانية في عام 2018، ما زال آلاف السجناء السابقين الذين تعرضوا للسخرة والتعذيب والاغتصاب لم يصحلوا على اعتذار او اعتراف علني، حتى أن القليل منهم الآن يريدون فتح تحقيق جديد.
وأضاف التقرير أن الحكومة الحالية ترفض إعادة النظر في القضية، كما انها صدت محاولات من قبل المعارضة في البرلمان لفتح تحقيق في القضية بدعوى ان الأدلة قديمة.
وقال هن جونغ تاى، وهو مسؤول بوزارة الداخلية الكورية إن التركيز على حادث واحد فقط من حوادث حقوق الانسان من الممكن ان يثقل ماليا كاهل الحكومة ويشكل سابقة سيئة. وقال إن ضحايا مؤسسة "ذا بروزرز" يمكنهم ان يتقدموا بقضيتهم للجنة مؤقتة لتقصى الحقائق شكلت فى منتصف الألفينات للتحقيق في الحوادث التي ارتكبت في الماضي.
وقال التقرير إن مؤسسة "ذا بروزرز" والتي كانت أحد أماكن ارتكاب هذه الفظائع وتعد ملجأ للأيتام شهدت وقت ذروة عملها أكثر من 20 مصنعا لإنتاج الخشب والمعادن والملابس والأحذية وغيرها من السلع التى كان يقوم بإنتاجها السجناء دون أجر يذكر.