قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

البابا فرنسيس في رسالة لـ "تواضروس": الأوضاع في الشرق الأوسط مأساوية


بعث البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رسالة إلي قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في يوم المحبة الاخوية وهو يوم يقام سنويا بمناسبة زيارة البابا تواضروس للفاتيكان يوم 10 مايو 2013 لإعلان التأخي بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية والذي أقيمت فاعلياته بمركز لوغوس في المقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وتنشر "صدي البلد" نص الرسالة التي سلمها المونيستور برونو موازارو القاصد الرسولي للفاتيكان لقداسة البابا تواضروس وهي:
"قداسة البابا تواضروس الثاني
بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
وإذ أشير بسرور إلى الذكرى الثالثه للقائنا الاخوى في روما فى 10 مايو 2013، أقدم أطيب تمنياتى القلبية بالسلام والصحة لقداستكم، واعبر عن فرحى بالرابط الروحى العميق الذى يجمع كرسى بطرس وكرسى مرقس".
وأضاف: "انى أتذكر، وكلى امتنان للرب الهنا، الخطوات التى اتخذناها معا على طريق المصالحة والصداقة بعد قرون من الصمت وسوء الفهم بل والعداء، الكاثوليك والأقباط يلاقون بعضهم البعض بشكل متزايد ويدخلون فى حوار، وتعاون معا من أجل إعلان الانجيل وخدمه الإنسانية ويساعدنا الرب بهذه الروح المتجدد من الصداقة على أن الرابط الذى يوحدنا هو أنه ولد من نفس الدعوة والرسالة التى تلقيناها من الأب يوم معموديتنا. والواقع انه من خلال المعمودية تصبح أعضاء فى جسد المسيح الواحد الذى هو الكنيسة ( 1كو 12:13) شعب الله المختار الذى يخبر بفضائلة ( 1بط 9:2 ). فليوحدنا الروح القدس ، المحرك الرئيسى وحامل كل المواهب إلى الأبد فى رباط المحبة المسيحية وليرشدنا فى الحج المشترك بيننا فى الحق و المحبه نحو الشركه الكاملة.
وأشار البابا إلي: "أود أيضا أن أعرب لقداستكم عن تقديرى العميق للحفاوة وكرم الضيافة التى قدمتموها خلال الاجتماع الثالث عشر لللجنه الدولية المشتركه للحوار اللاهوتى بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية الذى عقد فى القاهرة بدعوة من بطريركية الكرازة المرقسية، انا ممتن لكم لإستقبال أعضاء اللجنه المشتركة فى دير الأنبا بيشوى فى وادى النطرون، وانى واثق من أننا نتقاسم الأمل المتوهج فى آن يستمر هذا الحوار إلهام فى التقدم وان يحمل ثمارا وفيرة".
وأوضح: "على الرغم من أننا لا تزال نسعى نحو اليوم الذى سنجتمع فيه كواحد على نفس مائدة القربان، فنحن قادرون الآن أن نبرز الشركه التى تجمعنا. فاقباط وكاثوليك يمكن ان نشهد معا للقيم الهامة مثل القداسة وكرامه كل حياة الإنسان، وقدسية الزواج والحياة الأسرية، واحترام الخليقة التي عهدها الله لنا فى مواجهة العديد من التحديات المعاصرة، الأقباط والكاثوليك مدعون لتقديم استجابة مشتركة وفقا للانجيل ونحن نواصل حبنا الارضى، علينا ان نتعلم ان نتحمل اعباء بعضنا البعض وتبادل التراث الغنى لتقاليد، وسوف نرى اكثر وضوحا أن ما يجمعنا أكبر كما يفرقنا".
وأضاف: "صاحب القداسة، افكارى وصلواتى ارفعها يوميا مع الطوائف المسيحية فى مصر والشرق الأوسط والكثير منهم يعانى من ضائقة كبيرة والأوضاع المأساوية. وانا أدرك جيدا قلقك البالغ للوضع فى الشرق الأوسط وخاصة فى العراق وسوريا، حيث يواجه إخواننا واخواتنا المسيحيين والطوائف الدينية الأخرى التجارب اليومية، فليمنح الله الأب السلام والمواساة لجميع أولئك الذين يعانون ويكون مصدر الهام المجتمع الدولى للاستجابة بحكمة وعدالة لهذا العنف غير المسبوق".
واختتم: "في هذة المناسبة التى أصبحت تعرف اليوم بجدارة وعن حق باسم يوم الصداقة بين الأقباط والكاثوليك، اود عن طب خاطر ان ابتدأ قداستكم عناقا أخويا من السلام فى المسيح الرب القائم من الأموات".