الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مباراة الأهلي وروما .. الجميع فائزون


أيام وتقام مباراة كرة القدم بين مصر وإيطاليا .. بين فريقي الأهلي وروما .. وهما أقوى فريقين في البلدين .. بملعب هزاع بن زايد فى إمارة العين بالإمارات يوم 20 مايو الحالي وهو نفس الملعب الذى أقيمت عليه مباراة السوبر المصرى العام الماضى بين الأهلى والزمالك وانتهت بفوز الأهلى 3 / 2.
وهي المرة الثانية التي يقابل فيها الأهلى روما بعد لقاء تم عام 2002 بالقاهرة ولكن هذه المرة المباراة هي واحدة من المبارايات التي تكتسب أهمية سياسية وشعبية فهي تلعب دورا كبيرا في عودة العلاقات بين بلدين لهما امتداد تاريخي وبينهما تقارب كبير عكرته مؤامرة خبيثة .. الأهلى يشارك بكل نجومه في المباراة .. كما يشارك روما بكل نجومه أيضا بما فيهم النجم المصرى محمد صلاح الذي سيكرمه النادي الأهلي هو ونجم الفريق فرانشيسكو توتى كابتن روما وسيتم منحهما درع الأهلى.
فريق روما أعلن عبر صفحته الرسمية وموقعه الرسمى أن المباراة مهمة للغاية خاصة أن الأهلى أحد أكبر الأندية فى أفريقيا وأكبر ناد حاصل على البطولات القارية على مستوى العالم والهولندى مارتن يول المدير الفنى للأهلى أسعدته المباراة فهي كما قال مهمة جدا للفريق للاحتكاك بمدرسة قوية فى عالم كرة القدم ويتمنى إقامة مباراة عالمية كل عام.
ومايسعدني ليس فقط أن هذا الماتش سيقام بين أكبر فريقين وأكثرهما أهمية وشعبية وأن العالم كله ينتظره سواء في مصر أو الشرق الأوسط أو إيطاليا وأوروبا.. ولكن أن العلاقات بدأت تعود .. وأن من حاول أن يعكر صفوها ،مستغلا حادث ريجيني أصيب باليأس والإحباط وخيبة الأمل الآن .. الفريقان سيلتقيان وسط جماهيرهما في مباراة ودية تؤكد عمق العلاقات بين مصر وإيطاليا.
كما أن إيطاليا عينت سفيرا جديدا لها في مصر هو جيامبا ولو كانتيني ليعود قريبا بإذن الله .. أما شركة إيني الإيطالية فقد أعلنت مواصلة أعمالها وإكتشافاتها في مصر .. وأنها تعتزم طرح مشروعات في مجال الطاقة المتجددة في إيطاليا وباكستان ومصر في إطار أكبر خطة للشركة لاقتحام مجال الطاقة النظيفة لتوليد 420 ميجاوات من الطاقة معظمها من الطاقة الشمسية بحلول عام 2022.
الصورة تحولت تماما من صورة شديدة القتامة لصورة مشرقة ومبشرة ، بعد أن كانت الأحداث قد تفاعلت والأزمة اشتدت والاحتقان والترصد والتصيد أصبح هو السمة الرئيسية لها .. وارتفعت الأصوات المطالبة بعقوبات على مصر من الإتحاد الأوروبي .. ولأن البعض يعملون بوطنية خالصة وفي صمت تام.
فقد فوجئ الجميع في البلدين بزيارة محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي للبرلمان الإيطالي .. وحواره الذي أذاعته قناة صدي البلد ،مع اثنين من زعماء الأغلبية هناك هما السيناتور لوتشى بارانى، رئيس الكتلة الائتلافية للحزب الحاكم الإيطالى، والسيناتور فرانشيسكو أموروزو، عضو مجلس النواب الإيطالى والرئيس السابق للبرلمان الأورومتوسطى واللذين أعلنا براءة مصر من دم ريجيني .. وأحدث الحوار صدى كبيرا وردود أفعال واسعة.
واستطاع أبو العينين أن يحدث ضربة ،هي الأهم سياسيا وإعلاميا في عام 2016 .. بعدها بدأت الإنفراجة ،وبدأت الصورة تتغير ،وبدأت الأحقاد تندثر والأمل يعود .. فتمت تسمية السفير الجديد لروما في القاهرة .. وأعلنت إيني عن استمرار أعمالها واستثماراتها في مصر.
النبرة هناك في إيطاليا بدأت تخفت ،واتضح أنها كانت مؤامرة، أحيكت بدقة كي تضرب العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الصديقين .. واكتشف الجانبان أن عمق العلاقات بينهما وامتدادها التاريخي ،أهم وأقوى من حادث جنائي يمكن أن يحدث في أي مكان في الدنيا .. مثله مثل حوادث كثيرة حدثت لمصريين .. كالحادث الجنائي للشاب المختفي في إيطاليا أو الشاب الذي وجدوه مقتولا على قطبان القطار هناك.
وكان حديث العقل أن ندع القضاء وأجهزة البحث الجنائي تعمل لتكشف عن غموض الجريمة .. وعن القاتل المتآمر على بلدينا.
وأخيرا تعود العلاقات مرة أخرى .. بين بلدين طالما جمعتهما الصداقة والمصالح المشتركة .. وكلنا في إنتظار المباراة الهامة الشعبية ذات الخلفية التاريخية والسياسية .. والتي تبثها حصريا يوم الجمعة القادم قناة صدي البلد على خلفية وطنية .. الماتش ليس مجرد مباراة بين فريقين ولكنه عودة لبلدين ربطهما التاريخ منذ عهد الإغريق والفراعنة.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط