القوات الليبية تمشط سرت بعد استعادتها من تنظيم داعش
نظمت القوات الليبية،دوريات في مدينة سرت أمس السبت،بعد استعادتها من عناصر تنظيم داعش،ومشطت القوات المباني بحثا عن فخاخ أو قناصة أثناء تقدمها داخل المدينة.
وأعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية يوم الجمعة الماضي،عن سيطرتها على ميناء سرت محققة مزيدا من الانتصارات في معقل تنظيم داعش في ليبيا.
وتقدمت هذه القوات المؤلفة أساسا من مقاتلين من مدينة مصراتة الأسبوع الماضي إلى أطراف قلب مدينة سرت بعد أن شنت هجوما مضادا ضد تنظيم داعش الشهر الماضي وأجبرت التنظيم على التراجع على امتداد الطريق الساحلي بين المدينتين.
وهذه القوات جزء من عملية تدعمها حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة والتي وصلت إلى طرابلس في مارس آذار وتعمل بشكل تدريجي لتوطيد سلطتها.
وتعتبر القوى الغربية،حكومة الوفاق الوطني أفضل خيار في محاولة توحيد الجماعات السياسية والفصائل المسلحة الليبية ضد تنظيم داعش ولإعادة بعض الاستقرار في ليبيا.
وقال مصدر في غرفة العمليات في مصراتة إن مقاتلين من خط المواجهة في جنوب سرت قاموا بالالتفاف إلى الواجهة البحرية للسيطرة على الميناء الذي يبعد خمسة كيلومترات شرقي قلب المدينة.
وتقدمت القوات بسرعة أكبر مما توقع كثيرون على الرغم من أن مفجرين انتحاريين وألغاما وقناصة عرقلوا تقدمها.
وقُتل أكثر من 100 من القوات الليبية التي تدعمها حكومة الوفاق الوطني كما أُصيب أكثر من 500 منذ بدء حملة استعادة سرت في أوائل مايو أيار.
وبدأ تنظيم داعش في التوسع في ليبيا في عام 2014 مع تفاقم الاضطرابات السياسية والصراع في البلاد،وسيطر التنظيم بشكل كامل على سرت العام الماضي. لكنه وجد صعوبة في الاحتفاظ بأراض أو كسب تأييد في مناطق أخرى بليبيا.