تايمز: الدبلوماسية الأممية فى سوريا "غير مجدية"

ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن الدبلوماسية المتبعة لوقف المذابح في سوريا أثبتت حتى الآن أنها غير مجدية بشكل مأساوي.
وتابعت أن خطة النقاط الست التي ابتكرها المبعوث الأممي السابق كوفي عنان لسحب القوات والأسلحة الثقيلة من المدن السورية، رغم كل نواياها الإنسانية، كانت إلى حد كبير غطاء لقوات الرئيس بشار الأسد لمواصلة اعتداءاتها. كما أن الضغط على نظام الأسد كان يحبط باستمرار في مجلس الأمن حيث استخدمت روسيا والصين الفيتو ثلاث مرات ضد مقترحات من أجل فرض عقوبات أشد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وسط هذا التناقض الصارخ بين المذابح والجمود ما زال هناك بصيص أمل. فكل الأطراف تدرك بشكل متزايد أن رحيل الأسد مطلب أساسي للسلام.
وقد ألمح رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف إلى أنه حتى حلفاء سوريا بدأ صبرهم ينفد من الأسد. ويقول مدفيديف "لا أعرف كيف سيبدو التوازن السياسي بالضبط في المستقبل. وما نوع الوضع الذي سيكون عليه الأسد في هذا المستقبل. وهذا ما "يجب" أن يقرره الشعب السوري".
وعقبت الصحيفة على قول مدفيديف بأن الأمر إذن أصبح "يجب". وقالت إنه لسوء الحظ فإن هذه "اللا أدري" المعلنة عن دور الأسد في المستقبل جاءت بعد عدة أشهر كانت فيها روسيا والصين قد اتخذتا موقفا في الصراع السوري بحماية النظام من الاشمئزاز الدولي لقمعه الاحتجاج الشعبي.
وقالت إن موقف الأسد يبدو الآن أضعف ليس بسبب الاتفاق في الأمم المتحدة ولكن لأن المعارضة داخل سوريا قد
صمدت كثيرا أمام ما رماها به هذا الطاغية.
وترى الصحيفة أنه يمكن إضعاف الأسد أكثر إذا تسارعت وتيرة الانشقاقات. وينبغي على مساعديه أن يدركوا أنه ما زال بإمكانهم الفوز بملاذ في المنفى، لكنهم بالتأكيد سيلقون جزاءهم بموجب القانون الدولي إذا ما استمروا في حملة القمع التي ينتهجها الأسد.