قالت وكالة رويترز إن وزارة العدل الأمريكية سعت إلى لفت الانتباه إلى الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون، وعلاقته بفضيحة إبستين حيث نشر متحدثان باسمها على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالا إنها تُظهره مع ضحايا إبستين.
صور فضيحة إبستين

ونشرت وزارة العدل الأمريكية، يوم الجمعة، آلاف الوثائق التي خضعت لتنقيح مكثف، والمتعلقة بالممول الراحل والمدان بالاعتداء الجنسي جيفري إبستين، والتي لم تُشر إلا قليلاً إلى الرئيس دونالد ترامب، بينما ركزت بشكل كبير على الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون.
وصرح أنجيل أورينا، نائب رئيس أركان كلينتون، في بيان له بأن البيت الأبيض يحاول "حماية نفسه" من التدقيق بالتركيز على الرئيس السابق.
وكتب: "بإمكانهم نشر ما يشاؤون من صور قديمة وغير واضحة تعود لأكثر من عشرين عاماً، لكن الأمر لا يتعلق ببيل كلينتون".
علاقات كلينتون بإبستين

أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزارة العدل الشهر الماضي بالتحقيق في علاقات كلينتون بإبستين، في خطوة اعتبرها النقاد محاولةً لصرف الأنظار عن علاقته هو شخصيًا بإبستين.
صور كلينتون في فضيحة إبستين

في صور نُشرت يوم الجمعة، يظهر كلينتون في حوض سباحة مع ماكسويل وشخص آخر مُغطى وجهه.
وفي صورة أخرى، يظهر في حوض استحمام ساخن مع شخص آخر يبدو أنه مُغطى وجهه أيضًا.
وكان كلينتون قد أعرب سابقًا عن ندمه على مخالطة إبستين، وقال إنه لم يكن على علم بأي نشاط إجرامي.
اتهم العديد من ناخبي ترامب إدارته بالتستر على علاقات إبستين بشخصيات نافذة، وإخفاء تفاصيل وفاته في سجن مانهاتن، حيث كان ينتظر محاكمته بتهم الاتجار بالفتيات القاصرات والاعتداء عليهن.
في الشهر الماضي، نشر الديمقراطيون في مجلس النواب آلاف الرسائل الإلكترونية التي حصلوا عليها من تركة إبستين، من بينها رسالة كتب فيها إبستين أن ترامب "كان على علم بالفتيات"، دون توضيح المقصود.

وردًا على ذلك، اتهم ترامب الديمقراطيين بالترويج لما يُسمى "خدعة إبستين" لتشتيت الانتباه.
وفي اليوم نفسه، نشر الجمهوريون في مجلس النواب المزيد من الرسائل الإلكترونية، من بينها رسالة تفيد بأن ترامب زار منزل إبستين مرات عديدة لكنه "لم يحصل على تدليك قط".
وكشفت وثائق سابقة أن إبستين استمر في مراسلة شخصيات بارزة حتى بعد إدانته عام ٢٠٠٨، من بينهم مستشار ترامب السابق ستيف بانون، ووزير الخزانة السابق في عهد كلينتون لاري سامرز، ومؤسس باي بال بيتر ثيل، والأمير البريطاني السابق أندرو، المعروف الآن باسم أندرو ماونتباتن-ويندسور، الذي جُرِّد من لقبه الملكي بسبب صلاته بإبستين.

