خطيب بكفرالشيخ: الصدقة طهارة للنفس البشرية من الأخلاق السيئة

قال الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفرالشيخ، إن الإسلام دين عظيم يقوم علي البذل والعطاء والإنفاق ويكره الشح والبخل والإمساك ولذلك أمر أتباعه بالمسارعة إلي الإنفاق في سبيل الله من أموالهم التي استخلفهم فيها ثم وعدهم بالأجر العظيم، فقد قال تعالي:" آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ".

وأضاف، "صقر" خلال خطبة الجمعة، أنه في حديث أبي هريرة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: قال الله تعالي:" أنفق يا ابن آدم أنفق عليك" ؛ ولأن الإنسان مدني بطبعه يعيش مع بني جنسه يؤثر فيهم ويتأثر بهم يأخذ منهم ويعطيهم جاء الإسلام بتشريعاته التي لم تعرف البشرية لها مثيل ليؤسس لهذا المبدأ حيث أمر أتباعه الأغنياء بالإنفاق والصدقة من أموالهم علي المحتاجين والفقراء.

وأشار إلى أن الصدقة طهارة للنفس البشرية من الأخلاق السيئة والأدواء المذمومة حيث الطهر من الشح والبخل والحقد والحسد والبخل الإسلام في دعوته إلي الصدقة والإنفاق حارب العامل النفسي الذي قد يمنع المسلم من الصدقة إلا وهو خوف الفقر ونقصان المال فعلمنا النبي صلي الله عليه وسلم أن المال يبارك فيه ويزكوا بالإنفاق فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فحفظوه ما نقص مال عبد من صدقه فمن أراد الشفاء والدواء ودفع البلاء فعليه بالصدقة.

وتابع قائلًا:" فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم داووا مرضاكم بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة"، مؤكدًا أن للصدقة ضوابط حتي تؤتي ثمارها منها الاجتهاد والتحري في إيصالها لمن يستحقها حتي لا يضيع حق الفقراء مراعاة ترتيب الأولويات في الصدقة وتقديم الأعم نفعا وما فيه مصلحه الدين ورفعه الوطن التوسع في مفهوم الصدقة حيث لا تقتصر علي المال وفقط التصدق علي الفقراء من ذوي الأرحام حيث الأجر مضاعف إخلاص المتصدق في نفسه فلا بد من تحقيق الإخلاص أن تكون الصدقة ذات قيمه ونفع.