بالصور.. شخصيات فنية أثرت فى «رمضان» واختفت مع مرور الزمن.. بوجي وطمطم وعم شكشك وعمو فؤاد.. الأبرز

شخصية "عم شكشك" الذي قام بالأداء الصوتي لها الفنان رأفت فهيم
يونس شلبي اشهر من أدى شخصية بوجي الشهيرة والتي كانت من ملامح رمضان
عمو فؤاد صاحب أول فكرة للفوازير.. والتي استمرت 10 سنوات
حسين الإمام أشهر من قدم برامج المقالب في رمضان
بعيدًا عن صخب المسلسلات وتزايد عددها المستمر والوقوف على ما حققته من أعلى نسب للمشاهدة، نجد أن هناك برامج ترفيهية أثرت الطقوس الرمضانية بما حملته من شخصيات فنية أضافت إلى الأجواء تأثيرا كبيرا بما فيها من نصائح دينية وأمثال روحانية مصرية.
"صدى البلد" يرصد في التقرير التالي أهم هذه الشخصيات التي أثرت شهر رمضان الكريم والتي نفتقدها هذه الأيام:
الفنان يونس شلبي وأداؤه لشخصية "بوجي"
في الثمانينيات من القرن الماضي ظهرت برامج ترفيهية خاصة بالأطفال، ابتكرها الراحل المؤلف والمخرج (رحمي) لتعد تلك البرامج أهم مصدر للثقافة المصرية للطفل المصري، حيث واجهت الغزو الثقافي الخارجي أمام تلك الفئة العمرية بالتحديد.
وفي عام 1983 قام "رحمي" بتأليف هذا المسلسل الذأ اذيع منه 8 أجزاء، حيث حرص مؤلفه على إدخال الأفكار والمعلومات الهادفة ضمن سياق الحلقات، وبالتالي لاقت تلك الأفكار الكثير من القبول ليس فقط لدى الأطفال ولكن أيضا بالنسبة لأولياء أمورهم لما وجدوه فيها من أمور ونصائح غاية في الأهمية.
وأدى الفنان يونس شلبي بالاداء الصوتي لشخصية (بوجي) على مدار الأجزاء الثمانية التي أذيعت فيها تلك الحلقات فقد كانت شخصيته طفل طيب ولكنه متسرع لا يدرك ما يقوله بسهولة.
الفنان رأفت فهيم وشخصية "عم شكشك"
وفي المسلسل نفسه قام الفنان رأفت فهيم بالأداء الصوتي لشخصية "عم شكشك" التي علقت بأذهاننا جميعا، خاصة بالنسبة لمرحلة الطفولة، فقد جسد الفنان دور الرجل العجوز الذي كان يجلس دائما على الشباك في بيته في الدور الأرضي، وليس له هم أو عمل سوى متابعة الناس في ذهابهم وإيابهم، حيث كان لا يغادر تلك الجلسة إلا في ساعات متأخرة من الليل وكانت له عبارته الشهيرة "هات العصا يا ولا".
الفنان رافت فهيم ولد بالإسكندرية عام 1927 وعمل موظفا بجامعة القاهرة، إلى أن اكتشف موهبته في التمثيل والأداء الساخر، حيث التحق ببرنامج (ساعة لقلبك) فقد اشتهر بعد ذلك بشخصية الموظف الحكومي الذي يتعمد تعطيل مصالح المواطنيين من خلال تعزيز البيروقراطية في مؤسسات الدولة وذلك من خلال برنامجه الأشهر (همسة عتاب) ومقولته الشهيرة "فوت علينا بكرة يا سيد".
فؤاد المهندس وفوازير عمو فؤاد
في عام 1983 قام الفنان فؤاد المهندس بتجسيد أعمال فنية خفيفة واجه بها هذا الزحام والصخب في المسلسلات الدرامية، وبالتالي كون مع المخرج مصطفى الشندويلي ثنائيا فنيا ناجحا من خلال تقديم نوع جديد من البرامج الخفيفة، والتي كانت عبارة عن فوازير رمضانية تحمل فيها معلومات، وأفكارا جديدة وكانت اذاعتها علي القناة الأولى بالتليفزيون المصري.
حرص أيضا القائمون على التليفزيون على تحديد موعد ممتاز لإذاعتها وهو الساعة الثالثة والنصف عصرا أي قبل أذان المغرب بفترة معقولة مما أكسبها نسبة مشاهدة عالية، حيث اثبتت الاستبيانات أن الإقبال عليه لم يتعلق بالأطفال فقط، لكنها لاقت نجاحا كبيرا لدى الكبار أيضا ما دفع فريق العمل للفوازير بعمل أجزاء أخرى منها وبأسماء جديدة منها عمو فؤاد رايح يصطاد.. عمو فؤاد ويا الأجداد.. عمو فؤاد بيلف بلاد، لتستمر تلك التجربة الناجحة إلى ما يقرب من 10 سنوات.
حسين الإمام وشخصية "حسين على الهواء"
في الثمانينيات اكتشف المخرج طارق الكاشف مواهب وقدرات الفنان الراحل حسين الإمام الفنية، فبخلاف ثقافته الواسعة وإلمامه بالعديد من الثقافات، فهو ايضا يجيد 3 لغات أجنبية مع اللغة العربية فقد كانت تلك المهارات عاملا قويا في اختيار الإمام ليقدم هذا النوع من برامج المنوعات التي تتطلب تلك المهارات.
وبعد تسليط الضوء عليه وعلى مواهبه اختاره المخرج طارق نور -صاحب اكبر شركات الدعاية والإعلان- ليسند إليه تقديم أكثر من برنامج والتي كانت من أهم علامات حلول شهر رمضان الكريم منها برنامج حسين على الهوا.. حسين على الناصية.. عفاريت حسين.. فاصل ونواصل.. كلام حسين.
الفنان حسين الإمام هو ممثل، ملحن، موزع وكاتب أغانى ومغنى، كما برع في كتابة السيناريو والحوار لعدد من الأعمال الفنية، كون مع شقيقه الفنان مودي الإمام فرقة موسيقية، لحن من خلالها العديد من الموسيقي التصويرية لعدد من الأفلام، قام بالغناء وتلحين أغاني فيلم كابوريا.. استاكوزا.. وقام بوضع ألحان مسرحيتي "باللو.. ألاباندا".