اختلف أهل العلم في تأويل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} الآية 14 من سورة التغابن، إلا أن اختلاف العلماء انحسر بين أمرين.
جاء أولهما أن هذه الآية تقصد أولئك الرجال الذين أسلموا من أهل مكة، وحاولت زوجاتهم وبنيهم منعهم من الدخول في الإسلام، والثاني أن الرجل يلتهى بزوجته وأبنائه عن العمل الصالح، بل قد يحملوه على قطيعة الرحم أو معصية الله سبحانه وتعالى.
وقال الترمذي ج4 ص202 حدثنا محمد بن يحيى، عن محمد بن يوسف، عن إسرائيل، عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس سأله رجل عن هذه الآية، فقال هؤلاء رجال أسلموا من أهل مكة، وأرادوا أن يأتوا النبي -صلى الله عليه وسلم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم ، فلما أتوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأوا أصحابهم قد فقهوا في الدين.
وأضاف الترمذي، وهموا أن يعاقبوهم، فأنزل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ}، مشيرًا إلى أن هذا حديث حسن صحيح، أخرجه ابن جرير ج28 ص124، والحاكم ج2 ص490، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبي وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ج4 ص376.
فيما أوضح ابن كثير أن الله سبحانه وتعالى يُخبرفي هذه الآية عن الأزواج والأولاد، بإن منهم من هو عدو الزوج والوالد، بمعنى: أنه يلتهى به عن العمل الصالح، كقوله: (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون); ولهذا قال ها هنا : (فاحذروهم) قال ابن زيد : يعني على دينكم .
وذكر مجاهد في تأويل قوله تعالى: (إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم)، أنهم يحملون الرجل على قطيعة الرحم أو معصية ربه، فلا يستطيع الرجل مع حبهم إلا أن يطيعهم .
وورد عن ابن أبي حاتم حدثنا أبي ، عن محمد بن خلف العسقلاني ، عن الفريابي ، عن إسرائيل ، عن سماك بن حرب، عن عكرمة ، عن ابن عباس - وسأله رجل عن هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم ) - قال : فهؤلاء رجال أسلموا من مكة، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلما أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأوا الناس قد فقهوا في الدين ، فهموا أن يعاقبوهم ، فأنزل الله هذه الآية : ( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ).
وأشار الطبري إلى أن هذه الآية نـزلت في قوم كانوا أرادوا الإسلام والهجرة، فثبَّطهم عن ذلك أزواجهم وأولادهم، فقال تعالى: يا أيها الذين صدّقوا الله ورسوله ( إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ ) يصدونكم عن سبيل الله، ويثبطونكم عن طاعة الله ( فَاحْذَرُوهُمْ ) أن تقبلوا منهم ما يأمرونكم به من ترك طاعة الله.
واستشهد بما ورد عن هناد بن السريّ، عن ثنا أبو الأحوص، عن سِماك، عن عكرمة، في قوله: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ) قال: كان الرجل يريد أن يأتي النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم فيقول له أهله: أين تذهب وتدعنا ؟ قال: وإذا أسلم وفَقِه، قال: لأرجعنّ إلى الذين كانوا ينهون عن هذا الأمر فلأفعلنّ ولأفعلنّ ، فأنـزل الله جلّ ثناؤه: ( وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ).
وحدث محمد بن سعد، عن ثني أبي، عن ثني عمي، عن أبيه، عن ابن عباس، في تأويل الآية، كان الرجل إذا أراد أن يُهاجر من مكة إلى المدينة تمنعه زوجته وولده، ولم يألُوا يثبطوه عن ذلك، فقال الله: إنهم عدوّ لكم فاحذروهم واسمعوا وأطيعوا، وامضُوا لشأنكم، فكان الرجل بعد ذلك إذا مُنع وثبط مرّ بأهله وأقسم، والقسم يمين ليفعلنّ وليعاقبنّ أهله في ذلك، فقال الله جلّ ثناؤه ( وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ).
فيما ورد عن ابن حميد، عن ثنا سلمة، عن ثني محمد بن إسحاق، عن بعض أصحابه، عن عطاء بن يسار قال: نـزلت سورة التغابن كلها بمكة، إلا هؤلاء الآيات ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ )، نـزلت في عوف بن مالك الأشجعيّ، كان ذا أهل وولد، فكان إذا أراد الغزو بكوا إليه ورقَّقوه، فقالوا: إلى من تَدعنا ؟ فيرقّ ويقيم، فنـزلت الآية كلها بالمدينة في عوف بن مالك وبقية الآيات إلى آخر السورة بالمدينة.
وروي محمد بن عمرو، عن ثنا أَبو عاصم،عن ثنا عيسى ؛ عن الحارث، عن ثنا الحسن، عن ثنا ورقاء جميعًا، عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ( إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ) قال: إنهما يحملانه على قطيعة رحمه، وعلى معصية ربه، فلا يستطيع مع حبه إلا أن يقطعه.
ووافقه بشر، قال: ثنا يزيد، قالا ثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ) .. الآية، قال: منهم من لا يأمر بطاعة الله، ولا ينهى عن معصيته، وكانوا يبطِّئون عن الهجرة إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وعن الجهاد.
وكذلك ابن عبد الأعلى، قال ثنا ابن ثور، عن معمر ، عن قتادة، في قوله: ( إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) قال: ينهون عن الإسلام، ويُبَطِّئُون عنه، وهم من الكفار فاحذروهم.
أما أَبو كريب، عن ثنا عثمان بن ناجية وزيد بن حباب، عن ثنا يحيى بن واضح، جميعًا، عن الحسين بن واقد، عن ثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: " رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب، فجاء الحسن والحسين -رضي الله عنهما- عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فنـزل رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم - فأخذهما فرفعهما فوضعهما في حِجْرِهِ ثم قال: " صَدَقَ الله ورَسُولُهُ: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ رأَيْتُ هَذْينِ فَلَمْ أَصْبِرْ، ثم أخذ في خطبته " اللفظ لأبي كريب عن زيد.
كما حدث محمد بن عمرو بن علىّ المقدميّ، عن ثنا أشعث بن عبد الله عن ثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، في قوله: ( إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ) قال: كان الرجل يسلم ، فيلومه أهله وبنوه، فنـزلت: ( إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ ).
وتابع: وقوله: ( وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا ) يقول: إن تعفوا أيها المؤمنون عما سلف منهم من صدّهم إياكم عن الإسلام والهجرة وتصفحوا لهم عن عقوبتكم إياهم على ذلك، وتغفروا لهم غير ذلك من الذنوب ( فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) لكم لمن تاب من عباده، من ذنوبكم ( رَحِيمٌ ) بكم أن يعاقبكم عليها من بعد توبتكم منها.
جاء أولهما أن هذه الآية تقصد أولئك الرجال الذين أسلموا من أهل مكة، وحاولت زوجاتهم وبنيهم منعهم من الدخول في الإسلام، والثاني أن الرجل يلتهى بزوجته وأبنائه عن العمل الصالح، بل قد يحملوه على قطيعة الرحم أو معصية الله سبحانه وتعالى.
وقال الترمذي ج4 ص202 حدثنا محمد بن يحيى، عن محمد بن يوسف، عن إسرائيل، عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس سأله رجل عن هذه الآية، فقال هؤلاء رجال أسلموا من أهل مكة، وأرادوا أن يأتوا النبي -صلى الله عليه وسلم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم ، فلما أتوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأوا أصحابهم قد فقهوا في الدين.
وأضاف الترمذي، وهموا أن يعاقبوهم، فأنزل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ}، مشيرًا إلى أن هذا حديث حسن صحيح، أخرجه ابن جرير ج28 ص124، والحاكم ج2 ص490، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبي وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ج4 ص376.
فيما أوضح ابن كثير أن الله سبحانه وتعالى يُخبرفي هذه الآية عن الأزواج والأولاد، بإن منهم من هو عدو الزوج والوالد، بمعنى: أنه يلتهى به عن العمل الصالح، كقوله: (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون); ولهذا قال ها هنا : (فاحذروهم) قال ابن زيد : يعني على دينكم .
وذكر مجاهد في تأويل قوله تعالى: (إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم)، أنهم يحملون الرجل على قطيعة الرحم أو معصية ربه، فلا يستطيع الرجل مع حبهم إلا أن يطيعهم .
وورد عن ابن أبي حاتم حدثنا أبي ، عن محمد بن خلف العسقلاني ، عن الفريابي ، عن إسرائيل ، عن سماك بن حرب، عن عكرمة ، عن ابن عباس - وسأله رجل عن هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم ) - قال : فهؤلاء رجال أسلموا من مكة، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلما أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأوا الناس قد فقهوا في الدين ، فهموا أن يعاقبوهم ، فأنزل الله هذه الآية : ( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ).
وأشار الطبري إلى أن هذه الآية نـزلت في قوم كانوا أرادوا الإسلام والهجرة، فثبَّطهم عن ذلك أزواجهم وأولادهم، فقال تعالى: يا أيها الذين صدّقوا الله ورسوله ( إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ ) يصدونكم عن سبيل الله، ويثبطونكم عن طاعة الله ( فَاحْذَرُوهُمْ ) أن تقبلوا منهم ما يأمرونكم به من ترك طاعة الله.
واستشهد بما ورد عن هناد بن السريّ، عن ثنا أبو الأحوص، عن سِماك، عن عكرمة، في قوله: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ) قال: كان الرجل يريد أن يأتي النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم فيقول له أهله: أين تذهب وتدعنا ؟ قال: وإذا أسلم وفَقِه، قال: لأرجعنّ إلى الذين كانوا ينهون عن هذا الأمر فلأفعلنّ ولأفعلنّ ، فأنـزل الله جلّ ثناؤه: ( وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ).
وحدث محمد بن سعد، عن ثني أبي، عن ثني عمي، عن أبيه، عن ابن عباس، في تأويل الآية، كان الرجل إذا أراد أن يُهاجر من مكة إلى المدينة تمنعه زوجته وولده، ولم يألُوا يثبطوه عن ذلك، فقال الله: إنهم عدوّ لكم فاحذروهم واسمعوا وأطيعوا، وامضُوا لشأنكم، فكان الرجل بعد ذلك إذا مُنع وثبط مرّ بأهله وأقسم، والقسم يمين ليفعلنّ وليعاقبنّ أهله في ذلك، فقال الله جلّ ثناؤه ( وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ).
فيما ورد عن ابن حميد، عن ثنا سلمة، عن ثني محمد بن إسحاق، عن بعض أصحابه، عن عطاء بن يسار قال: نـزلت سورة التغابن كلها بمكة، إلا هؤلاء الآيات ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ )، نـزلت في عوف بن مالك الأشجعيّ، كان ذا أهل وولد، فكان إذا أراد الغزو بكوا إليه ورقَّقوه، فقالوا: إلى من تَدعنا ؟ فيرقّ ويقيم، فنـزلت الآية كلها بالمدينة في عوف بن مالك وبقية الآيات إلى آخر السورة بالمدينة.
وروي محمد بن عمرو، عن ثنا أَبو عاصم،عن ثنا عيسى ؛ عن الحارث، عن ثنا الحسن، عن ثنا ورقاء جميعًا، عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ( إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ) قال: إنهما يحملانه على قطيعة رحمه، وعلى معصية ربه، فلا يستطيع مع حبه إلا أن يقطعه.
ووافقه بشر، قال: ثنا يزيد، قالا ثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ) .. الآية، قال: منهم من لا يأمر بطاعة الله، ولا ينهى عن معصيته، وكانوا يبطِّئون عن الهجرة إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وعن الجهاد.
وكذلك ابن عبد الأعلى، قال ثنا ابن ثور، عن معمر ، عن قتادة، في قوله: ( إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) قال: ينهون عن الإسلام، ويُبَطِّئُون عنه، وهم من الكفار فاحذروهم.
أما أَبو كريب، عن ثنا عثمان بن ناجية وزيد بن حباب، عن ثنا يحيى بن واضح، جميعًا، عن الحسين بن واقد، عن ثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: " رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب، فجاء الحسن والحسين -رضي الله عنهما- عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فنـزل رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم - فأخذهما فرفعهما فوضعهما في حِجْرِهِ ثم قال: " صَدَقَ الله ورَسُولُهُ: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ رأَيْتُ هَذْينِ فَلَمْ أَصْبِرْ، ثم أخذ في خطبته " اللفظ لأبي كريب عن زيد.
كما حدث محمد بن عمرو بن علىّ المقدميّ، عن ثنا أشعث بن عبد الله عن ثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، في قوله: ( إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ) قال: كان الرجل يسلم ، فيلومه أهله وبنوه، فنـزلت: ( إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ ).
وتابع: وقوله: ( وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا ) يقول: إن تعفوا أيها المؤمنون عما سلف منهم من صدّهم إياكم عن الإسلام والهجرة وتصفحوا لهم عن عقوبتكم إياهم على ذلك، وتغفروا لهم غير ذلك من الذنوب ( فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) لكم لمن تاب من عباده، من ذنوبكم ( رَحِيمٌ ) بكم أن يعاقبكم عليها من بعد توبتكم منها.