قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن تقديس المُسلمين لكتاب الله والكعبة، لا يعني عبادتها والشرك بالله، ولكنه نوع من الاحترام.
وأوضح «جمعة» خلال برنامج «درجات المعرفة»، أن القُدس يعني الطُهر، والقداسة معناها الاحترام ووضع هالة حول الشيء تمنع التجرؤ عليه، كما نتجرأ على مفردات حياتنا اليومية، مشيرًا إلى أن المُسلمين يقدسون المُصحف، بمعنى ألا يتعدى عليه أو يكسر حرمته، وكذلك يقدسون الكعبة.
وأكد «المفتي الأسبق» أن القداسة لا تعني العبادة أو الشرك بالله، ولا أن نطلب من الكعبة شيء، فهي جماد، ولكنها محل تنزلات رحمات الله وسكينته على الخلق، ومركز الكون، وسُرة العالم التي هي محل نظر الله سبحانه وتعالى، ومن أجل ذلك يعتقد المسلمون أن الله يستجيب الدعاء في هذه المنطقة أكثر من أي مكان آخر.
وأضاف أن قدسية الكعبة عند المسلمين هي ما تجعلهم، يتمسحون بحوائطها، ويتلمسون النظر إليها والتعلق بكسوتها، أملًا في الفوز برضا الله، وهم في معيته وحرمه.